الباب الثالث والأربعون ومائتان في قوله تعالى: * (وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين) * من طريق العامة وفيه حديثان الأول: روى صاحب كتاب " الصراط المستقيم " وأظن أن طريقه من طرق العامة عن القاسم بن جندب عن ابن عباس وعن الباقرين (عليهما السلام) في قوله تعالى: * (ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس) * هما الأول والثاني (1).
الثاني: عكرمة - وهو من الخوارج - عن ابن عباس قال (عليه السلام) - يعني عليا: أول من يدخل النار في مظلمتي عتيق وابن الخطاب وقرأ الآية. قال: وروي أنها عندما نزلت دعاهما النبي (صلى الله عليه وآله) وقال فيكما نزلت (2).
الباب الرابع والأربعون ومائتان في قوله تعالى: * (وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين) * من طريق الخاصة وفيه أربعة أحاديث الأول: محمد بن يعقوب عن أحمد بن محمد القمي عن عمه عبد الله بن الصلت عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان عن حسين الجمال عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله تبارك وتعالى:
* (ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين) * قال: هما، ثم قال: وكان فلان شيطانا (3).
الثاني: ابن يعقوب بهذا الإسناد عن يونس عن سورة بن كليب عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله تبارك وتعالى: * (ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين) *