الباب السابع والستون ومائة في قوله تعالى: * (وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس) * من طريق العامة وفيه حديث واحد ابن شهرآشوب عن تفسير السدي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى: * (وأنزلنا الحديد) * قال: أنزل الله آدم من الجنة ومعه سيف ذو الفقار خلق من ورق آس الجنة، ثم قال: * (فيه بأس شديد) * فكان يحارب به آدم أعداءه من الجن والشياطين وكان عليه مكتوبا لا يزال أنبيائي يحاربون به نبي بعد نبي وصديق بعد صديق حتى يرثه أمير المؤمنين فيحارب به مع النبي الأمي * (ومنافع للناس) * لمحمد وعلي * (إن الله قوي عزيز) * منيع بالنقمة من الكفار لعلي بن أبي طالب (1).
قال الطبرسي بعد ذلك: وقد روى كافة أصحابنا أن المراد بهذه الآية ذو الفقار أنزل به من السماء على النبي (عليه السلام) وأعطاه عليا (عليه السلام) (2).