الباب التاسع والسبعون ومائة في قوله تعالى: * (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم) * من طريق العامة وفيه حديث واحد موفق بن أحمد قال: قال جابر: كنا يوم الحديبية ألفا وأربعمائة، فقال لنا النبي (صلى الله عليه وآله): أنتم اليوم خيار أهل الأرض فبايعنا تحت الشجرة على الموت فما نكث أصلا أحد إلا ابن قيس وكان منافقا، وأولى الناس بهذه الآية علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) لأنه قال: * (وأثابهم فتحا قريبا) * يعني فتح خيبر وكان ذلك على يد علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) (1).
الباب الثمانون ومائة في قوله تعالى: * (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله) * من طريق الخاصة وفيه حديثان الأول: محمد بن العباس قال: حدثنا أحمد بن محمد الواسطي عن زكريا بن يحيى عن إسماعيل بن عثمان عن عمار الدهني عن أبي الزبير عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت: قول الله عز وجل:
* (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) * كم كانوا؟ قال: ألفا ومائتين، قلت: هل كان فيهم علي (عليه السلام)؟ قال: نعم سيدهم وشريفهم (2).
الثاني: علي بن إبراهيم قال: حدثني الحسين بن عبد الله السكيني عن أبي سعيد البجلي عن عبد الملك بن هارون عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أنا الذي ذكر الله اسمه في التوراة والإنجيل بمؤازرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا أول من بايع رسول الله (صلى الله عليه وآله) تحت الشجرة في قوله: * (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) * (3).