الباب السابع والأربعون في قوله تعالى: * (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون) * من طريق العامة وفيه اثنا عشر حديثا الحديث الأول: أبو المؤيد موفق بن أحمد من أكابر العامة أخبرني شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي فيما كتب إلي من همدان أخبرنا عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة، أخبرنا الشيخ أبو بكر بن حمويه، حدثنا أبو بكر الشيرازي حدثنا أبو حامد محمد بن أحمد بن عمران حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن يحيى البخاري، أخبرنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبن يمان عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه قال: كان لعلي (عليه السلام) أربعة دارهم فأنفقها واحدا ليلا وواحدا نهارا وواحدا سرا وواحدا علانية، فنزل قوله تعالى: * (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون) * (1).
الحديث الثاني: الثعلبي في تفسير الآية قال: روى جويبر عن الضحاك عن ابن عباس قال: لما أنزل الله تعالى * (للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله) * الآية. بعث عبد الرحمن بن عوف الزهري بدنانير كثيرة إلى أصحاب الصفة حتى أغناهم، وبعث علي في جوف الليل بوسق من تمر ستون صاعا، وكان أحب الصدقتين إلى الله تعالى صدقة علي بن أبي طالب (عليه السلام) * (الذين ينفقون أموالهم) * الآية. يعني: بالنهار والعلانية وصدقة عبد الرحمن، وبالليل سرا صدقة علي بن أبي طالب (عليه السلام) (2).
الحديث الثالث: الثعلبي في تفسيره قال: وروى مجاهد عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال: كان عند علي ابن أبي طالب (عليه السلام) أربعة دراهم لا يملك سواها فتصدق بدرهم سرا وبدرهم علانية ودرهم ليلا ودرهم نهارا فنزلت فيه هذه الآية (3).
الحديث الرابع: إبراهيم بن محمد الحمويني من أعيان علماء العامة قال: أنبأني الشهاب محمد ابن يعقوب الحنبلي عن أبي طالب بن عبد السميع الهاشمي إجازة عن شاذان بن جبرئيل القمي