الباب الثامن والأربعون في قوله تعالى: * (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون) * من طريق الخاصة وفيه أربعة أحاديث الحديث الأول: ابن بابويه قال: حدثنا محمد بن عمر بن محمد بن الجعابي قال: حدثنا أبو محمد الحسن بن عبد الله بن محمد بن العباس الرازي التميمي قال: حدثني أبي قال: حدثني سيدي علي بن موسى الرضا (عليه السلام) عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) " وذكر عدة أحاديث ثم قال: " * (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) * في علي (عليه السلام) " (1).
الحديث الثاني: العياشي بإسناده عن أبي إسحاق قال: قال كان لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) أربعة دراهم لم يملك غيرها فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: " يا علي ما حملك على ما صنعت؟ " قال: " إنجاز موعود الله فأنزل الله " * (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) * إلى آخر الآيات (2).
الحديث الثالث: الشيخ المفيد في (الاختصاص) بإسناده قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " يا علي ما عملت في ليلتك؟ " قال: " ولم يا رسول الله " قال: " نزلت فيك أربعة معالي قال: بأبي أنت وأمي كانت معي أربعة دارهم فتصدقت بدرهم ليلا وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية " قال:
فإن الله أنزل فيك * (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) * " (3).
الحديث الرابع: أبو علي الطبرسي (رضي الله عنه) في (مجمع البيان) في تفسير هذه الآية قال: سبب النزول عن ابن عباس نزلت هذه الآية في علي (عليه السلام) كانت معه أربعة دراهم فتصدق بواحد ليلا وبواحد نهارا وبواحد سرا وبواحد علانية، قال أبو علي الطبرسي: وهو المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام) (4).