من خمرة لذة للشاربين) * فإنه علمهم يتلذذ منه شيعتهم وإنما كنى عن الرجال بالأنهار على سبيل المجاز، أي أصحاب الأنهار ومثله * (واسأل القرية) * الأئمة صلوات الله عليهم هم أصحاب الجنة وملاكها ثم قال (عليه السلام) فذلك قوله * (ومغفرة من ربهم) * فإنها ولاية أمير المؤمنين ثم قال (عليه السلام): * (كمن هو خالد في النار) * أي أن المتقين كمن هو خالد في ولاية عدو آل محمد، وولاية عدو آل محمد هي النار من دخلها فقد دخل النار، ثم أخبر سبحانه عنهم * (وسقوا ماء حميما فقطع أمعائهم) * قال جابر:
ثم قال أبو جعفر (عليه السلام): نزل جبرائيل بهذه الآية على محمد (صلى الله عليه وآله) هكذا * (ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله) * في علي (عليه السلام) * (فأحبط أعمالهم) *. وقال جابر: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: * (أفلم يسيروا في الأرض) * فقرأ أبو جعفر (عليه السلام) * (الذين كفروا) * حتى بلغ إلى * (أفلم يسيروا في الأرض) * ثم قال: هل لك في رجل يسير بك فيبلغ بك من المطلع إلى المغرب في يوم واحد؟ قال: فقلت: يا بن رسول الله جعلني الله فداك ومن لي بهذا؟ فقال: ذاك أمير المؤمنين (عليه السلام) ألم تسمع قول رسول الله (صلى الله عليه وآله): لتبلغن بك الأسباب والله لتركبن السحاب والله لتعطين عصى موسى والله لتعطين خاتم سليمان، ثم قال: هذا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).
الخامس: محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن أرومة وعلي ابن محمد بن عبد الله عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله تعالى: * (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعدما تبين لهم الهدى) * فلان وفلان وفلان ارتدوا عن الإيمان في ترك ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) قلت: قوله تعالى: * (ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما أنزل الله سنطيعكم في بعض الأمر) * قال: نزلت والله فيهما وفي أتباعهما وهو قول الله عز وجل الذي نزل به جبرئيل على محمد (صلى الله عليه وآله) * (بأنهم قالوا للذين كرهوا ما أنزل الله) * في علي سنطيعكم في بعض الأمر، قال: دعوا بني أمية إلى ميثاقهم أن لا يصيروا الأمر فينا بعد النبي (صلى الله عليه وآله) ولا يعطونا من الخمس شيئا وقالوا إن أعطيناهم إياه لم يحتاجوا إلى شئ ولم يبالوا أن لا يكون الأمر فيهم، فقالوا سنطيعكم في بعض الأمر الذي دعوتمونا إليه وهو الخمس ألا نعطيهم منه شيئا. وقوله كرهوا ما نزل الله والذي نزل الله ما افترض على خلقه من ولاية علي (عليه السلام) وكان معهم أبو عبيدة وكان كاتبهم، فأنزل الله عز وجل * (أم أبرموا أمرا فإنا مبرمون أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم) * الآية (2).
السادس: علي بن إبراهيم في تفسيره قال: حدثنا محمد بن القاسم عن عبيد الكندي قال:
حدثنا عبد الله بن الفارس عن محمد بن علي عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله: * (إن الذين ارتدوا على