الباب الثامن والسبعون في قوله تعالى: * (وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا) * من طريق الخاصة وفيه أربعة أحاديث الحديث الأول: ابن بابويه قال: حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني (رضي الله عنه) قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى بالبصرة قال حدثني المغيرة بن محمد قال: حدثنا رجا بن سلمة عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) قال خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالكوفة منصرفه من النهروان وبلغه أن معاوية يسبه ويعيبه ويقتل أصحابه فقام خطيبا وذكر الخطبة وذكر أسمائه (عليه السلام) في القرآن إلى أن قال فيها (عليه السلام): " وأنا الصهر يقول الله عز وجل:
* (وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا) * " (1).
الحديث الثاني: الشيخ في أماليه قال: حدثنا محمد بن علي بن خشيش قال: حدثنا أبو الحسن علي بن القاسم بن يعقوب بن عيسى بن الحسين بن جعفر بن إبراهيم القيسي الخراز إملاء في منزله قال: حدثنا أبو زيد محمد بن الحسين بن مطاع المسلي إملاء قال: حدثنا أبو العباس أحمد ابن جبر القواس خال ابن كردي قال: حدثنا محمد بن سلمة الواسطي قال: حدثنا يزيد بن هارون قال:
حدثنا ثابت عن أنس ابن مالك قال: ركب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم بغلته فانطلق إلى جبل آل فلان وقال: " يا أنس خذ البغلة وانطلق إلى موضع كذا وكذا تجد عليا جالسا يسبح بالحصى فأقرأه مني السلام واحمله على البغلة وائت به إلي " قال أنس: فذهبت فوجدت عليا (عليه السلام) كما قال رسول الله فحملته على البغلة فأتيت به إليه، فلما أن نظر (2) به رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: " السلام عليك يا رسول الله " قال: " وعليك السلام يا أبا الحسن اجلس فإن هذا موضع قد جلس فيه سبعون نبيا مرسلا، ما جلس فيه أحد من الأنبياء إلا وأنا خير منه، وقد جلس في موضع كل نبي أخ له ما جلس فيه من الأخوة أحد إلا وأنت خير منه " قال أنس: فنظرت إلى سحابة قد أظلتهما ودنت من رؤوسهما فمد النبي (صلى الله عليه وآله) يده إلى السحابة فتناول عنقود عنب فجعله بينه وبين علي، وقال: " كل يا أخي فهذه هدية من الله إلي ثم إليك ". قال أنس: علي أخوك؟ قال: نعم. قلت: يا رسول الله صف كيف علي