الباب الخمسون في قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) * من طريق الخاصة وفيه سبعة أحاديث الحديث الأول: ابن بابويه قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحسني قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن حفص الخثعمي قال: حدثنا الحسن بن عبد الواحد قال حدثني أحمد بن الثعلبي قال: حدثني محمد بن عبد الحميد قال: حدثني حفص بن منصور العطار قال: حدثنا أبو سعيد الوراق عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده (عليه السلام) في حديث أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال لأبي بكر: " أنشدك بالله أنت الذي قدم بين يدي نجواه لرسول الله (صلى الله عليه وآله) صدقة فناجاه أم أنا إذ عاتب الله عز وجل قوما فقال: * (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) *؟ الآيات، قال: بل أنت (1).
الحديث الثاني: ابن بابويه قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان ومحمد بن أحمد السناني وعلي بن أحمد بن موسى الدقاق والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب وعلي بن عبد الله الوراق (رضي الله عنهم) قالوا: حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال: حدثنا تميم بن بهلول قال: حدثنا سليمان بن حكيم عن عمرو بن يزيد عن مكحول قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): " لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمد (صلى الله عليه وآله) إنه ليس فيهم رجل له منقبة إلا وقد شركته فيها وفضلته ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم " قلت: يا أمير المؤمنين فأخبرني بهن؟ فقال (عليه السلام): " إن أول منقبة .... " وذكر السبعين وقال (عليه السلام) في ذلك: " وأما الرابعة والعشرون فإن الله عز وجل أنزل على رسوله * (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) * فكان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فكنت إذا ناجيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتصدق قبل ذلك بدرهم فوالله ما فعل هذا أحد غيري من الصحابة قبلي ولا بعدي فأنزل الله عز وجل * (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذا لم تفعلوا وتاب الله عليكم) * الآية فهل تكون التوبة إلا من ذنب كان؟ " (2).