الباب السادس والأربعون في قوله تعالى * (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد) * من طريق الخاصة وفيه أحد عشر حديثا الحديث الأول: الشيخ في أماليه قال: حدثنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى بن صفوان الإمام بأنطاكية قال: حدثنا محفوظ بن بحر قال: حدثنا الهيثم بن جميل قال: حدثنا قيس بن الربيع عن حكيم بن جبير عن علي بن الحسين (عليه السلام) في قوله عز وجل: * (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله) * (1) قال: نزلت في علي (عليه السلام) حين بات على فراش رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2).
الحديث الثاني: الشيخ في مجالسه قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا الحسن ابن علي بن زكريا العاصمي قال: حدثنا أحمد بن عبيد الله الفداني (3) قال: حدثنا الربيع بن سيار قال: حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد يرفعه إلى أبي ذر (رضي الله عنه) أن عليا وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص أمرهم عمر بن الخطاب أن يدخلوا بيتا ويغلق عليهم بابه ويتشاوروا في أمرهم، وأجلهم ثلاثة أيام، فإن توافق خمسة على قول واحد وأبى رجل منهم قتل ذلك الرجل، وإن توافقوا أربعة وأبى اثنان قتل الاثنان، فلما توافقوا جميعا على رأي واحد، قال لهم علي بن أبي طالب: " إني أحب أن تسمعوا مني ما أقول لكم، فإن يكن حقا فاقبلوه وإن يكن باطلا فأنكروه " قالوا: قل، وذكر فضائله (عليه السلام) ويقولون بالموافقة وذكر (عليه السلام) في ذلك: " فهل فيكم أحد نزلت فيه هذه الآية * (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله) * لما وقيت رسول (صلى الله عليه وآله) ليلة الفراش غيري "؟ قالوا: لا (4).
الحديث الثالث: الشيخ في أماليه قال: أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال: حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال: حدثنا محمد بن الصباح الجرجاني قال: حدثني محمد بن كثير الملابي عن عون الأعرابي من أهل البصرة عن الحسن بن أبي الحسن عن أنس بن مالك قال: لما