الباب الحادي والثمانون ومائة في قوله تعالى: * (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) * وأن عليا (عليه السلام) شبيه عيسى (عليه السلام) ومن طريق العامة وفيه ثلاثة عشر حديثا الأول: أبو نعيم الحافظ الأصفهاني في كتابه الموسوم بنزول القرآن في علي (عليه السلام) قال: قوله تعالى:
* (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) * عن ربيعة بن ناجد قال: سمعت عليا (عليه السلام) يقول:
في نزلت هذه الآية (1).
الثاني: محمد بن العباس من طريق العامة قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن زكريا عن مخدج بن عمر الحنفي عن عمر بن فايد عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: بينا النبي (صلى الله عليه وآله) في نفر من أصحابه إذ قال: الآن يدخل عليكم نظير عيسى بن مريم في أمتي فدخل أبو بكر فقالوا: هو هذا، فقال: لا، فدخل عمر فقالوا: هو هذا، فقال: لا، فدخل علي (عليه السلام) فقالوا: هو هذا، فقال: نعم، فقال قوم لعبادة اللات والعزى خير من هذا، فأنزل الله عز وجل * (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون وقالوا آلهتنا خير) * الآيات (2).
الثالث: محمد بن العباس قال: حدثنا محمد بن سهل العطار قال: حدثنا أحمد بن عمر الدهقان عن محمد بن كثير الكوفي عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس قال: جاء قوم إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا: يا محمد إن عيسى بن مريم (عليه السلام) كان يحيي الموتى فأحيي لنا الموتى فقال لهم: من تريدون؟ فقالوا: نريد فلان وإنه قريب عهد بموت فدعا علي بن أبي طالب فأصغى إليه بشئ لا نعرفه ثم قال له: انطلق معهم إلى الميت فادعه باسمه واسم أبيه فمضى معهم حتى وقف على قبر الرجل ثم ناداه يا فلان بن فلان فقام الميت فسألوه ثم اضطجع في لحده ثم انصرفوا وهم يقولون:
إن هذا من أعاجيب بني عبد المطلب أو نحوها فأنزل الله عز وجل: * (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) * أي يضجون (3).