السابع: ما رواه عنه قال: والله ما أراد الله من الناس إلا خصلتين أن يقروا له بالنعم فيزيدهم وبالذنب فيغفرها لهم (1).
الثامن: ما رواه عن أبي عبد الله عليها السلام قال: والله ما خرج عبد من ذنب بإصرار وما خرج عبد من ذنب إلا بإقرار (2).
التاسع: ما رواه عنه عليها السلام في قوله تعالى (توبوا إلى الله توبة نصوحا) قال يتوب العبد من الذنب ثم لا يعود فيه قلت: وأينا لا يعود؟ قال إن الله يحب من عباده المفتن التواب (3).
العاشر: ما رواه عنه قال: إن الله يحب العبد المفتن التواب ومن لا يكون ذلك منه كان أفضل (4).
الحادي عشر: ما رواه عن أبي جعفر عليها السلام قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له والمقيم على الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزء بربه (5).
الثاني عشر: ما رواه عن أبي عبد الله عليها السلام قال: العبد المؤمن إذا أذنب ذنبا أجله الله تعالى سبع ساعات فإن استغفر لم يكتب عليه شئ وإن مضت الساعات ولم يستغفر كتبت سيئة (6).
أقول: والأحاديث والأدلة التي أوردتها في هذا الفصل وساير الفصول والأبواب كثيرة جدا كما هو ظاهر عند أهل التتبع من أولي الألباب وإنما اقتصرت على ما ذكرت اكتفاء بالتنبيه اللطيف وتيمنا بالعدد الشريف وخوفا من حصول السأم والملالة والوصول إلى حد الإطناب وليكون موعظة للإخوان وتذكرة لأهل الإيمان وليرجع من عرف الحق عن الضلال إلى التوبة والجد في صالح الأعمال ليفوز في الآخرة بنجاح الآمال وبحسن فكره وانتقاده ويصلح باطنه واعتقاده ويسلك طريق