الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ١٩٢
إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم) قال: إنما عنى بهذا إذا سمعتم الرجل يجحد الحق ويكذب به ويقع في الأئمة عليهم السلام فقم من عنده ولا تقاعده كائنا من كان (1).
وعنه عليها السلام من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقومن مجلسا ينتقص فيه إمام أو يعاب فيه مؤمن (2).
التاسع: ما رواه عنه عليها السلام قال: ثلاثة مجالس يمقتها الله ويرسل نقمة على أهلها فلا تقاعدوهم ولا تجالسوهم، مجلسا فيه من يصف لسانه كذبا في فتياه ومجلسا ذكر ذكر أعدائنا فيه جديد وذكرنا فيه رث، ومجلسا فيه من يصد عنا وأنت تعلم (3).
العاشر: ما رواه عنه عليها السلام قال: إذا ابتليت بأهل النصب ومجالستهم فكن كأنك على الرضف (4) حتى تقوم فإن الله يمقتهم ويلعنهم فإذا رأيتهم يخوضون في ذكر إمام من الأئمة فقم فإن سخط الله يترك هناك عليهم (5).
الحادي عشر: ما رواه الكشي بإسناده عن الرضا عليها السلام أنه قال لرجل بلغني أنك تجالس الواقفية؟ فقال: جعلت فداك أجالسهم وأنا مخالف لقولهم قال: لا تجالسهم فإن الله يقول (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره) يعني بالآيات الأوصياء والذين كذبوا بها الواقفة (6).
الثاني عشر: ما رواه بإسناده عن أبي الحسن عليها السلام أنه ذكر عنده أصحاب أبي الخطاب من الغلاة فقال: لا تقاعدوهم ولا تواكلوهم ولا تشاورهم ولا تصافحوهم

(١) الكافي ج ٢ ص ٣٧٧.
(٢) الكافي ج ٢ ص ٣٧٧.
(٣) الكافي ج ٢ ص ٣٧٨.
(٤) الرضف: الحجارة المحماة على النار.
(٥) الكافي ج ٢ ص ٣٧٩.
(6) الكشي ص 389 ط كربلاء.
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 10
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 23
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 57
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 81
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 88
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 98
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 112
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 116
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 118
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 123
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 148
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 151
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 158
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 160
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 163
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 183
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 185
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 187
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 188
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 190
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 193
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 196
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 197
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 200