الإثنا عشرية - الحر العاملي - الصفحة ١٩٤
فعليه لعنة الله وغير ذلك مما هو كثير (1).
الرابع: ما رواه الكليني عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه فمن لم يفعل فعليه لعنة الله (2).
أقول: هذا دال على المطلوب بطريق الأولوية.
الخامس: ما رواه بإسناده الصحيح عنه عليها السلام قال: إذا رأيتم أهل البدع من أمتي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والوقيعة فيهم (الحديث) وقد سبق.
السادس: ما رواه عن أبي عبد الله عليها السلام أنه كان إذا صلى لا ينصرف حتى يلعن أربعا من الرجال وأربعا من النساء فلان وفلان وفلان ومعاوية وفلانة وفلانة وهندا وأم الحكم أخت معاوية (3).
وعنه عليها السلام قال: إذا انصرفت من الصلاة فلا تنصرف إلا بلعن بني أمية (4) وفي معناهما كثير مما ورد لعن أعداء الدين عموما وخصوصا والبراءة منهم في الزيارات والأدعية وغيرهما.
السابع: ما رواه الشيخ في كتاب الغيبة في حق فارس بن حاتم بن ماهويه عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: كتب أبو الحسن العسكري عليها السلام لأبي علي بن عمرو القزويني بخطه اعتقد فيما تدين الله به أن الباطن عندي حسب ما أظهرت لك فيمن استنبأت عنه، وهو فارس عليه لعنة الله فإنه ليس يسعك إلا الاجتهاد في لعنه وقصده ومعاداته والمبالغة في ذلك بأكثر ما تجد السبيل إليه ما كنت آمر أن يد إن الله بأمر غير صحيح فجد وشد في طعنه وهتكه وقطع أسبابه وصد أصحابنا عنه وإبطال أمره وأبلغهم ذلك مني واحكه لهم عني وإني سائلكم بين يدي الله عن هذا الأمر المؤكد فويل للعاصي

(١) البحار: ج ٤٢ ص ٢٠٥.
(٢) الكافي ج ١ ص ٥٤.
(3) الوسائل كتاب الصلاة ص 404 باب استحباب لعن أعداء الدين عقيب الصلاة.
(4) الوسائل كتاب الصلاة ص 404 باب استحباب لعن أعداء الدين عقيب الصلاة.
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 2
2 الباب الأول: في ابطال النسبة وذمها 10
3 الباب الثاني: في ابطال التصوف وذمه 23
4 الباب الثالث: في ابطال اعتقاد الحلول والاتحاد 57
5 الباب الرابع: في ابطال الكشف الذي يدعونه 81
6 الباب الخامس: في ابطال ما يعتقدونه من سقوط التكاليف الشرعية عند ذلك الكشف 88
7 الباب السادس: في ابطال ما يفعلونه من الجلوس في الشتاء وما ابتدعوه من الرياضة وترك اللحم 98
8 الباب السابع: في ابطال ما يجعلونه من أفضل العبادات من الفتل والسقوط على الأرض 112
9 الباب الثامن: في ابطال ما يعتقدونه من أفضل العبادات أيضا من الرقص والصفق بالأيدي والصياح 116
10 الباب التاسع: في اثبات ما يبطلونه ويمنعون منه من السعي على الرزق وطلب المعاش والتجمل ونحوها 118
11 الباب العاشر: في تحريم ما يستحلونه ويعدونه عبادة من الغنا على وجه العموم والخصوص صورة كونه في القرآن والذكر 123
12 الباب الحادي عشر: في ابطال ما يفعلونه من الذكر الخفي والجلي على ما ابتدعوه 148
13 الباب الثاني عشر: في ابطال ما صار شعارا لهم من موالاة أعداء الله ومعاداة أولياء الله وفيه اثنا عشر فصلا 151
14 الفصل الأول: في تحريم الاقتداء بأعداء الدين ومشابهتهم ومشاكلتهم 158
15 الفصل الثاني: في تحريم الابتداع في الدين 160
16 الفصل الثالث: في ذكر بعض مطاعن مشايخ الصوفية 163
17 الفصل الرابع: في وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 183
18 الفصل الخامس: في تحريم ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 185
19 الفصل السادس: في وجوب المجادلة في الدين والمناظرة لبيان الحق 187
20 الفصل السابع: في وجوب جهاد النفس وأعداء الدين 188
21 الفصل الثامن: في وجوب اجتناب معاشرة أهل البدع والمعاصي 190
22 الفصل التاسع: في جواز لعن المبتدعين والمخالفين والبراءة منهم 193
23 الفصل العاشر: في تحريم التعصب بالباطل 196
24 الفصل الحادي عشر: في عدم جواز حسن الظن بالعامة واتباع شيء من طريقتهم المختصة بهم 197
25 الفصل الثاني عشر: في وجوب جهاد النفس والكفر والابتداع والفسق 200