على أن الغزل قد يكون هنا الرجال لأن فعلا في جمع فاعل من المذكر أكثر منه في جمع فاعلة. والغزل أيضا: المغزول. والغزل:
ما تغزله مذكر، والجمع غزول، قال ابن سيده: وسمى سيبويه ما تنسجه العنكبوت غزلا فقال في قول العجاج:
كأن نسج العنكبوت المرمل الغزل: مذكر، والعنكبوت أنثى، كذا قال الغزل مذكر وأضرب عن ذكر النسج الذي في شعر العجاج، واستعمال أبو النجم الغزل في الجبل (* قوله في الجبل هكذا في الأصل) فقال:
ينفش منه الموت ما لا تغزله واسم ما تغزل به المرأة المغزل والمغزل والمغزل، تميم تكسر الميم وقيس تضمها، والأخيرة أقلها، والأصل الضم، وإنما هو من أغزل أي أدير وفتل. وأغزلت المرأة: أدارت المغزل، قال الشاعر:
من السيل والغثاء فلكة مغزل قال الفراء: وقد استثقلت العرب الضمة في حروف وكسرت ميمها، وأصلها الضم، من ذلك مصحف ومخدع ومجسد ومطرف ومغزل، لأنها في المعنى أخذت من أصحف أي جمعت فيه الصحف، وكذلك المغزل إنما هو من أغزل أي فتل وأدير فهو مغزل، وفي كتاب لقوم من اليهود: عليكم كذا وكذا وربع المغزل أي ربع ما غزل نساؤكم، قال ابن الأثير: هو بالكسر الآلة، وبالفتح موضع الغزل، وبالضم ما يجعل فيه الغزل، وقيل: هو حكم خص به هؤلاء.
والمغيزل: حبل دقيق، قال ابن سيده: أراه شبه بالمغزل لدقته، قال: حكى ذلك الحرمازي، وأنشد:
وقال اللواتي كن فيها يلمنني:
لعل الهوى، يوم المغيزل، قاتله والغزل: حديث الفتيان والفتيات. ابن سيده: الغزل اللهو مع النساء، وكذلك المغزل، قال:
تقول لي العبري المصاب حليلها:
أيا مالك هل في الظعائن مغزل؟
ومغازلتهن: محادثتهن ومراودتهن، وقد غازلها، والتغزل: التكلف لذلك، وأنشد:
صلب العصا جاف عن التغزل تقول: غازلتها وغازلتني، وتغزل أي تكلف الغزل، وقد غزل غزلا وقد تغزل بها وغازلها وغازلته مغازلة. ورجل غزل:
متغزل بالنساء على النسب أي ذو غزل. وفي المثل: هو أغزل من امرئ القيس. والعرب تقول: أغزل من الحمى، يريدون أنها معتادة للعليل متكررة عليه فكأنها عاشقة له متغزلة به. ورجل غزل: ضعيف عن الأشياء فاتر فيها، عن ابن الأعرابي. وغازل الأربعين: دنا منها، عن ثعلب.
والغزال من الظباء: الشادن قبل الإثناء حين يتحرك ويمشي، وتشبه به الجارية في التشبيب فيذكر النعت والفعل على تذكير التشبيه، وقيل:
هو بعد الطلا، وقيل: هو غزال من حين تلده أمه إلى أن يبلغ أشد الإحضار، وذلك حين يقرن قوائمه