لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٥٠٣
الدروع. ابن الأعرابي: العظمة والغلالة والرفاعة والأضخومة والحشية الثوب الذي تشده المرأة على عجيزتها تحت إزارها تضخم به عجيزتها، وأنشد:
تغتال عرض النقبة المذالة، ولم تنطقها على غلاله، إلا لحسن الخلق والنباله قال ابن بري: وكذلك الغلة، وجمعها غلل، قال الشاعر:
كفاها الشباب وتقويمه، وحسن الرواء ولبس الغلل وغل الدهن في رأسه: أدخله في أصول الشعر. وغل شعره بالطيب:
أدخله فيه. وتغلل بالغالية، شدد للكثرة، واغتل وتغلغل:
تغلف، أبو صخر:
سراج الدجى تغتل بالمسك طفلة، فلا هي متفال، ولا اللون أكهب وغلله بها. وحكى اللحياني: تغلى بالغالية، فإما أن يكون من لفظ الغالية، وإما أن يكون أراد تغلل فأبدل من اللام الأخيرة ياء، كما قالوا تظنيت في تظننت، قال: والأول أقيس. غيره: ويقال تغليت من الغالية، وقال الفراء: يقال تغللت بالغالية، قال: وكل شئ ألصقته بجلدك وأصول شعرك فقد تغللته، قال: وتغليت مولدة. وقال أبو نصر: سألت الأصمعي هل يجوز تغللت من الغالية؟
فقال: إن أردت أنك أدخلته في لحيتك أو شاربك فجائز. الليث: ويقال من الغالية غللت وغلفت وغليت. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها:
كنت أغلل لحية رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالغالية أي ألطخها وألبسها بها، قال ابن الأثير: قال الفراء يقال تغللت بالغالية ولا يقال تغليت، قال: وأجازه الجوهري. وفي حديث المخنث هيت قال: إذا قامت تثنت وإذا تكلمت تغنت، فقال له: قد تغلغلت يا عدو الله الغلغلة: إدخال الشئ في الشئ حتى يلتبس به ويصير من جملته، أي يلغت بنظرك من محاسن هذه المرأة حيث لا يبلغ ناظر ولا يصل واصل ولا يصف واصف. وغل المرأة: حشاها، ولا يكون إلا من ضخم، حكاه ابن الأعرابي. السلمي: غش له الخنجر والسنان وغله له أي دسه له وهو لا يشعر به.
والغلان، بالضم: منابت الطلح، وهي أودية غامضة في الأرض ذات شجر، واحدها غال وغليل. وأغل الوادي إذا أنبت الغلان، قال أبو حنيفة: هو بطن غامض في الأرض، وقد انغل. والغال: أرض مطمئنة ذات شجر. ومنابت السلم والطلح يقال لها غال من سلم، كما يقال عيص من سدر وقصيمة من غضا. والغال: نبت، والجمع غلان، بالضم، وأنشد ابن بري لذي الرمة:
وأظهر في غلان رقد وسيله علاجيم، لا ضحل ولا متضحضح (* قوله وأظهر في غلان رقد إلخ تقدم هذا البيت في مادة ضحح ورقد وظهر على غير هذه الصورة والصواب ما هنا).
أظهر صار في وقت الظهيرة، وقيل: إنه بمعنى ظهر مثل تبع وأتبع، وقال مضرس الأسدي:
تعرض حوراء المدافع، ترتعي تلاعا وغلانا سوائل من رمم (* قوله تعرض إلخ قبله كما في ياقوت:
ولم أنس من ربا غداة تعرضت * لنا دون أبواب الطراف من الادم)
(٥٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 498 499 500 501 502 503 504 505 506 507 508 ... » »»
الفهرست