لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٤٨٩
الكلبي: ما زلت معيلا من العيلة أي محتاجا، ابن الأعرابي: العيل (* قوله ابن الاعرابي العيل إلخ كذا ضبط في الأصل بالكسر وكذا ضبط شارح القاموس بالعبارة نقلا عن ابن الاعرابي، والذي في نسخة من التهذيب: العيل، مضبوطا بضمتين) العيلة، والعيل جمع العائل وهو الفقير، والعيل جمع العائل وهو المتكبر والمتبختر. وقال يونس:
يقال طالت عيلتي إياك، بالياء، أي طالما علتك. وأعال الذئب والأسد والنمر يعيل إعالة إذا التمس شيئا، والعيل منهن: الملتمس الباحث، والجمع عياييل على غير قياس، أنشد سيبويه:
فيها عياييل أسود ونمر وعال في مشيه يعيل عيلا، وهو عيال، وتعيل: تبختر وتمايل واختال، وتعيل يتعيل إذا فعل ذلك. وفلان عيال: متعيل أي متبختر. وعال في الأرض يعيل عيلا وعيولا وعيولا: ضرب فيها، وهو عيال (* قوله ضرب فيها وهو عيال إلخ هكذا في الأصل، وعبارة المحكم: وعال في الأرض عيلا وعيولا وعيولا وهو عيال ذهب إلخ) ذهب ودار كعار، قال أوس في صفة فرس:
ليث عليه من البردي هبرية كالمرزباني عيال بأوصال أي متبختر، ويروى عيار، وقد تقدم ذكره. والعيال: المتبختر في مشيه، قال ابن بري: والمشهور في رواية من رواه عيال أن يكون تمام البيت بآصال أي يخرج العيال المتبختر بالعشيات، وهي الأصائل، متبخترا، والذي ذكره الجوهري عيال بأوصال في ترجمة رزب، وليس كذلك في شعره إنما هو على ما ذكرناه. وجمع عيال المتبختر عياييل، قال حكيم ابن معية الربعي من تميم يصف قناة نبتت في موضع محفوف بالجبال والشجر: حفت بأطواد جبال وحظر، في أشب الغيظان ملتف السمر، فيه عياييل أسود ونمر الحظر: الموضع الذي حوله شجر كالحظيرة، قال ابن بري: ومن العيل التبختر قول حميد:
.... لم تجد لها تكاليف إلا أن تعيل وتسأما وامرأة عيالة: متبخترة. وعال الفرس يعيل عيلا إذا ما تكفأ في مشيته وتمايل، فهو فرس عيال، وذلك لكرمه، وكذلك الرجل إذا تبختر في مشيته وتمايل. وأعال الرجل وأعول إعوالا أي حرص وترك أولاده يتامى عيلى أي فقراء. وعالني الشئ يعيلني عيلا ومعيلا: أعوزني وأعجزني. وعال الميزان يعيل: جار، وقيل:
زاد، قال أبو طالب ابن عبد المطلب:
جزى الله عنا عبد شمس ونوفلا عقوبة شر عاجل غير آجل بميزان صدق، لا يغل شعيرة، له شاهد من نفسه غير عائل ومكيال عائل: زائد على غيره، هذه عن ابن الأعرابي. وعال للضالة (* قوله وعال للضالة كذا في الأصل باللام، وهو الذي في نسختي النهاية والمحكم والتهذيب، وفي القاموس ونسختين من الصحاح: وعال الضالة، من غير لام) يعيل عيلا وعيلانا إذا لم يدر أين يبغيها. روى صخر بن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن جده قال: بينا هو جالس بالكوفة في مجلس مع أصحابه فقال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: إن من البيان لسحرا، وإن من العلم جهلا،
(٤٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 484 485 486 487 488 489 490 491 492 493 494 ... » »»
الفهرست