لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٢٢٤
الوحش والطير في تفرقة. ولعاب خناطيل: متلزج معترض، قال ابن مقبل يصف بقرة وحش: كاد اللعاع من الحوذان يسحطها، ورجرج بين لحييها خناطيل وقال يعقوب: الخناطيل هنا القطع المتفرقة. والخنطول: الذكر الطويل والقرن الطويل.
* خول: الخال: أخو الأم، والخالة أختها، يقال: خال بين الخؤولة. وبيني وبين فلان خؤولة، والجمع أخوال وأخولة، هذه عن اللحياني، وهي شاذة، والكثير خؤول وخؤولة، كلاهما عن اللحياني، والأنثى بالهاء، والعمومة: جمع العم، وهما ابنا خالة ولا يقال ابنا عمة، وهما ابنا عم ولا يقال ابنا خال، والمصدر الخؤولة ولا فعل له. وقد تخول خالا وتعمم عما إذا اتخذ عما أو خالا.
وتخولتني المرأة: دعتني خالها. ويقال: استخل خالا غير خالك، واستخول خالا غير خالك أي اتخذ. والاستخوال أيضا: مثل الاستخبال من أخبلته المال إذا أعرته ناقة لينتفع بألبانها وأوبارها أو فرسا يغزو عليه، ومنه قول زهير:
هنالك إن يستخولوا المال يخولوا، وإن يسألوا يعصوا، وإن ييسروا يغلوا وأخول الرجل وأخول إذا كان ذا أخوال، فهو مخول ومخول.
ورجل معم مخول ومعم مخول: كريم الأعمام والأخوال، لا يكاد يستعمل إلا مع معم ومعم. الأصمعي وغيره: غلام معم مخول، ولا يقال معم ولا مخول. واستخول في بني فلان: اتخذهم أخوالا.
وخول الرجل: حشمه، الواحد خائل، وقد يكون الخول واحدا وهو اسم يقع على العبد والأمة، قال الفراء: هو جمع خائل وهو الراعي، وقال غيره: هو مأخوذ من التخويل وهو التمليك، قال ابن سيده: والخول ما أعطى الله سبحانه وتعالى الإنسان من النعم. والخول: العبيد والإماء وغيرهم من الحاشية، الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء، وهو مما جاء شاذا عن القياس وإن اطرد في الاستعمال، ولا يكون مثل هذا في الياء أعني أنه لا يجئ مثل البيعة والسيرة في جمع بائع وسائر، وعلة ذلك قرب الألف من الياء وبعدها عن الواو، فإذا صحت نحو الخول والحوكة والخونة كان أسهل من تصحيح نحو البيعة، وذلك أن الألف لما قربت من الياء أسرع انقلاب الياء إليها، وكان ذلك أسوغ من انقلاب الواو إليها لبعد الواو عنها، ألا ترى إلى كثرة قلب الياء ألفا استحسانا لا وجوبا في طئ طائي، وفي الحيرة حاري، وفي قولهم عيعيت وحيحيت وهيهيت عاعيت وحاحيت وهاهيت؟ وقلما يرى في الواو مثل هذا، فإذا كان مثل هذه القربى بين الألف والياء، كان تصحيح نحو بيعة وسيرة أشق عليهم من تصحيح نحو الخول والحوكة والخونة لبعد الواو من الألف، وبقدر بعدها عنها ما يقل انقلابها إليها، ولأجل هذا الذي ذكرنا ما كثر عنهم نحو اجتوروا واعتونوا واحتوشوا، ولم يأت عنهم شئ من هذا التصحيح في الياء، لم يقولوا ابتيعوا ولا اشتريوا، وإن كان في معنى تبايعوا وتشاريوا، على أنه قد جاء حرف واحد من الياء في هذا فلم يأت إلا معلا، وهو قولهم استافوا بمعنى تسايفوا، ولم يقولوا استيفوا لما ذكرناه من جفاء ترك قلب الياء في هذا الموضع الذي قويت عنه داعية القلب. والخول:
(٢٢٤)
مفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»
الفهرست