لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٢٢٠
وأنشد:
شاحي فيه عن لسان كالورل، على ثناياه من اللحم خلل والخلالة، بالضم: ما يقع من التخلل، وتخلل بالخلال بعد الأكل.
وفي الحديث: التخلل من السنة، هو استعمال الخلال لإخراج ما بين الأسنان من الطعام. والمختل: الشديد العطش.
والخلال، بالفتح: البلح، واحدته خلالة، بالفتح، قال شمر: وهي بلغة أهل البصرة. واختلت النخلة: أطلعت الخلال، وأخلت أيضا أساءت الحمل، حكاه أبو عبيد، قال الجوهري: وأنا أظنه من الخلال كما يقال أبلح النخل وأرطب. وفي حديث سنان بن سلمة: إنا نلتقط الخلال، يعني البسر أول إدراكه.
والخلة: جفن السيف المغشى بالأدم، قال ابن دريد: الخلة بطانة يغشى بها جفن السيف تنقش بالذهب وغيره، والجمع خلل وخلال، قال ذو الرمة:
كأنها خلل موشية قشب وقال آخر:
لمية موحشا طلل، يلوح كأنه خلل وقال عبيد بن الأبرص الأزدي:
دار حي مضى بهم سالف الدهر، فأضحت ديارهم كالخلال التهذيب: والخلل جفون السيوف، واحدتها خلة. وقال النضر: الخلل من داخل سير الجفن ترى من خارج، واحدتها خلة، وهي نقش وزينة، والعرب تسمي من يعمل جفون السيوف خلالا. وفي كتاب الوزراء لابن قتيبة في ترجمة أبي سلمة حفص بن سليمان الخلال في الاختلاف في نسبه، فروى عن ابن الأعرابي أنه منسوب إلى خلل السيوف من ذلك، وأما قوله:
إن بني سلمى شيوخ جلة، بيض الوجوه خرق الأخله قال ابن سيده: زعم ابن الأعرابي أن الأخلة جمع خلة أعني جفن السيف، قال: ولا أدري كيف يكون الأخلة جمع خلة، لأن فعلة لا تكسر على أفعلة، هذا خطأ، قال: فأما الذي أوجه أنا عليه الأخلة فأن تكسر خلة على خلال كطبة وطباب، وهي الطريقة من الرمل والسحاب، ثم تكسر خلال على أخلة فيكون حينئذ أخله جمع جمع، قال: وعسى أن يكون الخلال لغة في خلة السيف فيكون أخلة جمعها المألوف وقياسها المعروف، إلا أني لا أعرف الخلال لغة في الخلة، وكل جلدة منقوشة خلة، ويقال: هي سيور تلبس ظهر سيتي القوس. ابن سيده: الخلة السير الذي يكون في ظهر سية القوس.
وقوله في الحديث: إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل الكلام بلسانه كما تتخلل الباقرة الكلأ بلسانها، قال ابن الأثير:
هو الذي يتشدق في الكلام ويفخم به لسانه ويلفه كما تلف البقرة الكلأ بلسانها لفا.
والخلخل والخلخل من الحلي: معروف، قال الشاعر:
براقة الجيد صموت الخلخل
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»
الفهرست