شفاهم، وقال ابن سيده: معناه أنهم لاقوا أشد مما كانوا فيه، يضرب ذلك للرجل يتوعد ويتهدد فيلقى من هو أشد منه. ويقال: إبل حامضة وقد حمضت هي وأحمضتها أنا، ولا يقال إبل خالة. وخل الإبل يخلها خلا وأخلها: حولها إلى الخلة، وأخللتها أي رعيتها في الخلة. واختلت الإبل: احتبست في الخلة، قال أبو منصور:
من أطيب الخلة عند العرب الحلي والصليان، ولا تكون الحلة إلا من العروة، وهو كل نبت له أصل في الأرض يبقى عصمة للنعم إذا أجدبت السنة وهي العلقة عند العرب. والعرفج والحلة: من الخلة أيضا. ابن سيده: الخلة شجرة شاكة، وهي الخلة التي ذكرتها إحدى المتخاصمتين إلى ابنة الخس حين قالت: مرعى إبل أبي الخلة، فقالت لها ابنة الخس: سريعة الدرة والجرة. وخلة العرفج: منبته ومجتمعه.
والخلل: منفرج ما بين كل شيئين. وخلل بينهما: فرج، والجمع الخلال مثل جبل وجبال، وقرئ بهما قوله عز وجل: فترى الودق يخرج من خلاله، وخلله. وخلل السحاب وخلاله: مخارج الماء منه، وفي التهذيب:
ثقبه وهي مخارج مصب القطر. قال ابن سيده في قوله: فترى الودق يخرج من خلاله، قال: قال اللحياني هذا هو المجتمع عليه، قال: وقد روي عن الضحاك أنه قرأ: فترى الودق يخرج من خلله، وهي فرج في السحاب يخرج منها. التهذيب: الخلة الخصاصة في الوشيع، وهي الفرجة في الخص. وفي رأي فلان خلل أي فرجة. والخلل: الفرجة بين الشيئين. والخلة: الثقبة الصغيرة، وقيل: هي الثقبة ما كانت، وقوله يصف فرسا:
أحال عليه بالقناة غلامنا، فأذرع به لخلة الشاة راقعا معناه أن الفرس يعدو وبينه وبين الشاة خلة فيدركها فكأنه رقع تلك الخلة بشخصه، وقيل: يعدو وبين الشاتين خلة فيرقع ما بينهما بنفسه.
وهو خللهم وخلالهم أي بينهم. وخلال الدار: ما حوالي جدرها وما بين بيوتها. وتخللت ديارهم: مشيت خلالها. وتخللت الرمل أي مضيت فيه. وفي التنزيل العزيز: فجاسوا خلال الديار. وقال اللحياني: جلسنا خلال الحي وخلال دور القوم أي جلسنا بين البيوت ووسط الدور، قال: وكذلك يقال سرنا خلل العدو وخلالهم أي بينهم.
وفي التنزيل العزيز: ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة، قال الزجاج:
أوضعت في السير إذا أسرعت فيه، المعنى: ولأسرعوا فيما يخل بكم، وقال أبو الهيثم: أراد ولأوضعوا مراكبهم خلالكم يبغونكم الفتنة، وجعل خلالكم بمعنى وسطكم. وقال ابن الأعرابي: ولأوضعوا خلالكم أي لأسرعوا في الهرب خلالكم أي ما تفرق من الجماعات لطلب الخلوة والفرار. وتخلل القوم: دخل بين خللهم وخلالهم، ومنه تخلل الأسنان. وتخلل الرطب: طلبه خلال السعف بعد انقضاء الصرام، واسم ذلك الرطب الخلالة، وقال أبو حنيفة: هي ما يبقى في أصول السعف من التمر الذي ينتثر، وتخليل اللحية والأصابع في الوضوء، فإذا فعل ذلك قال: تخللت. وخلل فلان أصابعه بالماء: أسال الماء بينها في الوضوء، وكذلك خلل لحيته إذا توضأ فأدخل الماء بين شعرها وأوصل الماء إلى بشرته بأصابعه. وفي الحديث: خللوا أصابعكم لا تخللها نار