لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ١٧٨
في الجنة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، قال ابن الأثير: هو ما يجئ به السيل، فعيل بمعنى مفعول، فإذا اتفقت فيه حبة واستقرت على شط مجرى السيل فإنها تنبت في يوم وليلة، فشبه بها سرعة عود أبدانهم وأجسامهم إليهم بعد إحراق النار لها، وفي حديث آخر: كما تنبت الحبة في حمائل السيل، وهو جمع حميل.
والحومل: السيل الصافي، عن الهجري، وأنشد:
مسلسلة المتنين ليست بشينة، كأن حباب الحومل الجون ريقها وحميل الضعة والثمام والوشيج والطريفة والسبط: الدويل الأسود منه، قال أبو حنيفة: الحميل بطن السيل وهو لا ينبت، وكل محمول فهو حميل. والحميل: الذي يحمل من بلده صغيرا ولم يولد في الإسلام، ومنه قول عمر، رضي الله عنه، في كتابه إلى شريح:
الحميل لا يورث إلا ببينة، سمي حميلا لأنه يحمل صغيرا من بلاد العدو ولم يولد في الإسلام، ويقال: بل سمي حميلا لأنه محمول النسب، وذلك أن يقول الرجل لإنسان: هذا أخي أو ابني، ليزوي ميراثه عن مواليه فلا يصدق إلا ببينة. قال ابن سيده:
والحميل الولد في بطن أمه إذا أخذت من أرض الشرك إلى بلاد الإسلام فلا يورث إلا ببينة. والحميل: المنبوذ يحمله قوم فيربونه.
والحميل: الدعي، قال الكميت يعاتب قضاعة في تحولهم إلى اليمين بنسبهم:
علام نزلتم من غير فقر، ولا ضراء، منزلة الحميل؟
والحميل: الغريب.
والحمالة، بكسر الحاء، والحميلة: علاقة السيف وهو المحمل مثل المرجل، قال:
على النحر حتى بل دمعي محملي وهو السير الذي يقلده المتقلد، وقد سماه (* قوله: سماه، هكذا في الأصل، ولعله أراد سمى به عرق الشجر) ذو الرمة عرق الشجر فقال:
توخاه بالأظلاف، حتى كأنما يثرن الكباب الجعد عن متن محمل والجمع الحمائل. وقال الأصمعي: حمائل السيف لا واحد لها من لفظها وإنما واحدها محمل، التهذيب: جمع الحمالة حمائل، وجمع المحمل محامل، قال الشاعر:
درت دموعك فوق ظهر المحمل وقال أبو حنيفة: الحمالة للقوس بمنزلتها للسيف يلقيها المتنكب في منكبه الأيمن ويخرج يده اليسرى منها فيكون القوس في ظهره.
والمحمل: واحد محامل الحجاج (* قوله والمحمل واحد محامل الحجاج ضبطه في القاموس كمجلس، وقال شارحه: ضبط في نسخ المحكم كمنبر وعليه علامة الصحة، وعبارة المصباح: والمحمل وزان مجلس الهودج ويجوز محمل وزان مقود. وقوله الحجاج قال شارح القاموس: ابن يوسف الثقفي أول من اتخذها، وتمام البيت:
أخزاه ربي عاجلا وآجلا).
قال الراجز:
أول عبد عمل المحاملا والمحمل: الذي يركب عليه، بكسر الميم. قال ابن سيده: المحمل شقان على البعير يحمل فيهما العديلان. والمحمل والحاملة:
الزبيل الذي يحمل فيه العنب إلى الجرين.
واحتمل القوم وتحملوا: ذهبوا وارتحلوا.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست