لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٢٠٠
قيل في تفسيره: الخوتل الظريف، ويجوز عندي أن يكون من الختل الذي هو الخديعة بنى منه فوعلا. ويقال للرجل إذا تسمع لسر قوم: قد اختتل، ومنه قول الأعشى:
ولا تراها لسر الجار تختتل وفي نوادر الأعراب: هو يمشي الخوتلى إذا مشى في شقة، يقال:
هو يخلجني بعينه ويمشي بي الخوتلى.
* ختعل: ختعل الرجل: أبطأ في مشيه.
* خثل: خثلة البطن وخثلته: ما بين السرة والعانة، والتخفيف أكثر، وأنشد ابن بري:
شربت مرا من دواء المشي، من وجع بخثلتي وحقوي وفي حديث الزبرقان: أحب صبياننا إلينا العريض الخثلة، هي الحوصلة، وقيل: ما بين السرة والعانة، وقد تفتح الثاء، وقال الشاعر: وعلكد خثلتها كالجف العلكد: العجوز الصلبة المسنة. عرام: حوية الإنسان معدته، وهي الخثلة، وهي مستقر الطعام تكون للإنسان كالكرش للشاة، قال: والفحث يكون للإنسان ولما يجتر من البهائم، والمرئ الذي يدخل منه الطعام فيصل إلى الكرش، ثم يصب إلى الفحث، وهو أصل القبة، والجمع خثلات، بسكون الثاء، عن ابن دريد، قال: وليس بقياس، والله أعلم.
* خجل: الفراء: الخجل الاسترخاء من الحياء ويكون من الذل. رجل خجل وبه خجلة أي حياء. والخجل: التحير والدهش من الاستحياء.
وخجل الرجل خجلا: فعل فعلا فاستحى منه ودهش وتحير، وأخجله ذلك الأمر وخجله. وخجل البعير خجلا: سار في الطين فبقي كالمتحير، والبعير إذا ارتطم في الوحل فقد خجل. الليث:
الخجل أن يفعل الإنسان فعلا يتشور منه فيستحي، وأخجله غيره وقد خجلته وأخجلته. ابن شميل: خجل الرجل إذا التبس عليه أمره. ابن سيده: الخجل أن يلتبس الأمر على الرجل فلا يدري كيف المخرج منه. يقال: خجل فما يدري كيف يصنع. وخجل بأمره: عي. وخجل البعير بالحمل: ثقل عليه واضطرب. ورجل خجل: يضطرب على الفرس من سعته. وثوب خجل: فضفاض. ويقال: جللت البعير جلا خجلا أي واسعا يضطرب عليه. والخجل: الثوب الواسع الطويل. والخجل: كثرة تشقق الدنادن، وأنشد:
علي ثوب خجل خبيث مدرعة، كساؤها مثلوث والخجل: البطر. ابن سيده: الخجل سوء احتمال الغنى كأن يأشر ويبطر عند الغنى، وقيل: هو التخرق في الغنى، وقد خجل خجلا. وفي الحديث: أنه قال للنساء إنكن إذا جعتن دقعتن وإذا شبعتن خجلتن أي أشرتن وبطرتن. وقال أبو عمرو: الخجل الكسل والتواني عن طلب الرزق، قال: وهو مأخوذ من الإنسان الخجل يبقى ساكنا لا يتحرك ولا يتكلم، ومنه قيل للإنسان: قد خجل إذا بقي كذلك، والدقع: سوء احتمال الفقر، قال الكميت:
ولم يدفعوا، عندما نابهم لوقع الحروب، ولم يخجلوا
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»
الفهرست