لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ١٢١
وذو الجليل: واد لبني تميم ينبت الجليل وهو الثمام. والجل، بالفتح: شراع السفينة، وجمعه جلول، قال القطامي:
في ذي جلول يقضي الموت صاحبه، إذا الصراري من أهواله ارتسما قال ابن بري: وقد جمع على أجلال، قال جرير:
رفع المطي بها وشمت مجاشعا والزنبري يعوم ذو الأجلال (* قوله والزنبري إلخ هكذا في الأصل هنا، وتقدم مثل هذا الشطر في ترجمة زنبر بلفظ كالزنبري يقاد بالاجلال).
وقال شمر في قول العجاج:
ومده، إذ عدل الجلي، جل وأشطان وصراري يعني مد هذا القرقور أي زاد في جريه جل، وهو الشراع، يقول: مد في جريه، والصراء: جمع صار وهو ملاح مثل غاز وغزاء.
وقال شمر: رواه أبو عدنان الملاح جل وهو الكساء يلبس السفينة، قال: ورواه الأصمعي جل، وهو لغة بني سعد بفتح الجيم. والجل:
الياسمين، وقيل: هو الورد أبيضه وأحمره وأصفره، فمنه جبلي ومنه قروي، واحدته جلة، حكاه أبو حنيفة قال: وهو كلام فارسي، وقد دخل في العربية، والجل الذي في شعر الأعشى في قوله:
وشاهدنا الجل والياسمين والمسمعات بقصابها هو الورد، فارسي معرب، وقصابها: جمع قاصب وهو الزامر، ويروى بأقصابها جمع قصب. وجلولاء، بالمد: قرية بناحية فارس والنسبة إليها جلولي، على غير قياس مثل حروري في السنة إلى حروراء.
وجل وجلان: حيان من العرب، وأنشد ابن بري:
إنا وجدنا بني جلان كلهم، كساعد الضب لا طول ولا قصر أي لا كذي طول ولا قصر، على البدل من ساعد، قال: كذلك أنشده أبو علي بالخفض. وجل: اسم، قال:
لقد أهدت حبابة بنت جل، لأهل حباحب، حبلا طويلا وجل بن عدي: رجل من العرب رهط ذي الرمة العدوي. وقوله في الحديث: قال له رجل التقطت شبكة على ظهر جلال، قال: هو اسم لطريق نجد إلى مكة، شرفها الله تعالى.
والتجلجل: السؤوخ في الأرض أو الحركة والجولان. وتجلجل في الأرض أي ساخ فيها ودخل. يقال: تجلجلت قواعد البيت أي تضعضعت.
وفي الحديث: أن قارون خرج على قومه يتبختر في حلة له فأمر الله الأرض فأخذته فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة. وفي حديث آخر: بينا رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به فهو يتجلجل إلى يوم القيامة، قال ابن شميل: يتجلجل يتحرك فيها أي يغوص في الأرض حين يخسف به.
والجلجلة: الحركة مع الصوت أي يسوخ فيها حين يخسف به. وقد تجلجل الريح تجلجلا، والجلجلة: شدة الصوت وحدته، وقد جلجله، قال:
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست