لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ١١٦
والجفل: تصليع الفيل وهو سلحه. وقد جفل الفيل إذا بات يجفل.
وجيفل: من أسماء ذي القعدة. قال ابن سيده: أراها عادية.
والجفول: اسم موضع، قال الراعي:
تروحن من حزم الجفول، فأصبحت هضاب شروري دونها والمضيح * جلل: الله الجليل سبحانه ذو الجلال والإكرام، جل جلال الله، وجلال الله: عظمته، ولا يقال الجلال إلا لله. والجليل: من صفات الله تقدس وتعالى، وقد يوصف به الأمر العظيم، والرجل ذو القدر الخطير. وفي الحديث: ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام، قيل: أراد عظموه، وجاء تفسيره في بعض اللغات: أسلموا، قال ابن الأثير: ويروى بالحاء المهملة وهو من كلام أبي الدرداء في الأكثر، وهو سبحانه وتعالى الجليل الموصوف بنعوت الجلال، والحاوي جميعها، هو الجليل المطلق وهو راجع إلى كمال الصفات، كما أن الكبير راجع إلى كمال الذات، والعظيم راجع إلى كمال الذات والصفات. وجل الشئ يجل جلالا وجلالة وهو جل وجليل وجلال: عظم، والأنثى جليلة وجلالة. وأجله:
عظمه، يقال جل فلان في عيني أي عظم، وأجللته رأيته جليلا نبيلا، وأجللته في المرتبة، وأجللته أي عظمته. وجل فلان يجل، بالكسر، جلالة أي عظم قدره فهو جليل، وقول لبيد:
غير أن لا تكذبنها في التقى، واجزها بالبر لله الأجل يعني الأعظم، وقول أبي النجم:
الحمد الله العلي الأجلل، أعطى فلم يبخل ولم يبخل يريد الأجل فأظهر التضعيف ضرورة. والتجلة: الجلالة، اسم كالتدورة والتنهية، قال بعض الأغفال:
ومعشر غيد ذوي تجله، ترى عليهم للندى أدله وأنشد ابن بري لليلى الأخيلية:
يشبهون ملوكا في تجلتهم، وطول أنضية الأعناق واللمم وجل الشئ وجلاله: معظمه. وتجلل الشئ: أخذ جله وجلاله.
ويقال: تجلل الدراهم أي خذ جلالها. وتجاللت الشئ تجالا وتجللت إذا أخذت جلاله وتداققته إذا أخذت دقاقه، وقول ابن أحمر:
يا جل ما بعدت عليك بلادنا وطلابنا، فابرق بأرضك وارعد يعني ما أجل ما بعدت. والتجال: التعاظم. يقال: فلان يتجال عن ذلك أي يترفع عنه. وفي حديث جابر: تزوجت امرأة قد تجالت، تجالت أي أسنت وكبرت. وفي حديث أم صبية: كنا نكون في المسجد نسوة قد تجاللن أي كبرن. يقال: جلت فهي جليلة، وتجالت فهي متجالة، وتجال عن ذلك تعاظم. والجلى: الأمر العظيم، قال طرفة:
وإن أدع للجلى أكن من حماتها، وإن تأتك الأعداء بالجهد أجهد ومنه قول بشامة بن حزن النهشلي:
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»
الفهرست