لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ١١٠
والجزال أي زمن الصرام للنخل، قال:
حتى إذا ما حان من جزالها، وحطت الجرام من جلالها والجزل: أن يقطع القتب غارب البعير، وقد جزله يجزله جزلا وأجزله، وقيل: الجزل أن يصيب الغارب دبرة فيخرج منه عظم ويشد فيطمئن موضعه، جزل البعير يجزل جزلا وهو أجزل، قال أبو النجم:
يأتي لها من أيمن وأشمل، وهي حيال الفرقدين تعتلي، تغادر الصمد كظهر الأجزل وقيل: الأجزل الذي تبرأ دبرته ولا ينبت في موضعها وبر، وقيل: هو الذي هجمت دبرته على جوفه، وجزله القتب يجزله جزلا وأجزله: فعل به ذلك. ويقال: جزل غارب البعير، فهو مجزول مثل جزل، قال جرير:
منع الأخيطل، أن يسامي عزنا، شرف أجب وغارب مجزول والجزل في زحاف الكامل: إسكان الثاني من متفاعلن وإسقاط الرابع فيبقى متفعلن، وهو بناء غير منقول، فينقل إلى بناء مقول منقول وهو مفتعلن، وبيته:
منزلة صم صداها وعفت أرسمها، إن سئلت لم تجب وقد جزله يجزله جزلا. قال أبو إسحق: سمي مجزولا لأن رابعه وسطه فشبه بالسنام المجزول. والجزل: نبات، عن كراع.
وبنو جزيلة: بطن. وجزالى، مقصور: موضع. والجوزل: فرخ الحمام، وعم به أبو عبيد جميع نوع الفراخ، قال الراجز:
يتبعن ورقاء كلون الجوزل وجمعه الجوازل، قال ذو الرمة:
سوى ما أصاب الذئب منه، وسربة أطافت به من أمهات الجوازل وبما سمي الشاب جوزلا. والجوزل: السم، قال ابن مقبل يصف ناقة:
إذا الملويات بالمسوح لقينها، سقتهن كأسا من ذغاق وجوزلا قال الأزهري: قال شمر لم أسمعه لغير أبي عمرو، وحكاه ابن سيده أيضا، وقال ابن بري في شرح بيت ابن مقبل: هي النوق التي تطير مسوحها من نشاطها. والجوزل: الربو والبهر. والجوزل من النوق: التي إذا أرادت المشي وقعت من الهزال.
* جعل: جعل الشئ يجعله جعلا ومجعلا واجتعله: وضعه، قال أبو زبيد:
وما مغب بثني الحنو مجتعل، في الغيل في ناعم البردي، محرابا وقال يرثي اللجلاج ابن أخته:
ناط أمر الضعاف، واجتعل اللي‍ - ل كحبل العادية الممدود أي جعل يسير الليل كله مستقيما كاستقامة حبل البئر إلى الماء، والعادية البئر القديمة. وجعله يجعله جعلا: صنعه، وجعله صيره. قال سيبويه:
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»
الفهرست