وقال:
ينضح بالبول، والغبار على فخذيه، نضح العيدية الجللا وجل الدابة وجلها: الذي تلبسه لتصان به، الفتح عن ابن دريد، قال: وهي لغة تميمية معروفة، والجمع جلال وأجلال، قال كثير:
وترى البرق عارضا مستطيرا، مرح البلق جلن في الأجلال وجمع الجلال أجلة. وجلال كل شئ: غطاؤه نحو الحجلة وما أشبهها. وتجليل الفرس: أن تلبسه الجل، وتجلله أي علاه. وفي الحديث: أنه جلل فرسا له سبق بردا عدنيا أي جعل البرد له جلا. وفي حديث ابن عمر: أنه كان يجلل بدنه القباطي. وفي حديث علي: اللهم جلل قتلة عثمان خزيا أي غطهم به وألبسهم إياه كما يتجلل الرجل بالثوب. وتجلل الفحل الناقة والفرس الحجر: علاها.
وتجلل فلان بعيره إذا علا ظهره.
والجلة والجلة: البعر، وقيل: هو البعر الذي لم ينكسر، وقال ابن دريد: الجلة البعرة فأوقع الجلة على الواحدة.
وإبل جلالة: تأكل العذرة، وقد نهي عن لحومها وألبانها.
والجلالة: البقرة التي تتبع النجاسات، ونهى النبي، صلى الله عليه وسلم، عن أكل الجلالة وركوبها، وفي حديث آخر: نهي عن لبن الجلالة، والجلالة من الحيوان: التي تأكل الجلة والعذرة. والجلة: البعر فاستعير ووضع موضع العذرة، يقال: إن بني فلان وقودهم الجلة ووقودهم الوألة وهم يجتلون الجلة أي يلقطون البعر. ويقال: جلت الدابة الجلة واجتلتها فهي جالة وجلالة إذا التقطتها. وفي الحديث: فإنما قذرت عليكم جالة القرى. وفي الحديث الآخر: فإنما حرمتها من أجل جوال القرية، الجوال، بتشديد اللام: جمع جالة كسامة وسوام. وفي حديث ابن عمر: قال له رجل إني أريد أن أصحبك، قال: لا تصحبني على جلال، وقد تكرر ذكرها في الحديث، فأما أكل الجلالة فحلال إن لم يظهر النتن في لحمها، وأما ركوبها فلعله لما يكثر من أكلها العذرة والبعر، وتكثر النجاسة على أجسامها وأفواهها وتلمس راكبها بفمها وثوبه بعرقها وفيه أثر العذرة أو البعر فيتنجس.
وجل البعر يجله جلا: جمعه والتقطعه بيده. واجتل اجتلالا: التقط الجلة للوقود، ومنه سميت الدابة التي تأكل العذرة الجلالة، واجتللت البعر. الأصمعي: جل يجل جلا إذا التقط البعر واجتله مثله، قال ابن لجإ يصف إبلا يكفي بعرها من وقود يستوقد به من أغصان الضمران:
يحسب مجتل الإماء الحرم، من هدب الضمران، لم يحطم (* قوله يحسب إلخ كذا في الأصل هنا، وتقدم في ضمر: بحسب بموحدة وفتح الحاء وسكون السين والخرم بضم المعجمة وتشديد الراء، وقوله لم يحطم سبق أيضا في المادة المذكورة لم يحزم.) ويقال: خرجت الإماء يجتللن أي يلتقطن البعر. ويقال: جل الرجل عن وطنه يجل ويجل جلولا (* قوله يجل جلولا قال شارح القاموس: من حد ضرب، واقتصر الصاغاني على يجل من حد نصر، وجمع بينهما ابن مالك وغيره وهو الصواب) وجلا يجلو جلاء وأجلى يجلي إجلاء إذا أخلى موطنه. وجل القوم من البلد يجلون، بالضم، جلولا أي جلوا وخرجوا إلى بلد آخر، فهم جالة. ابن سيده: وجل القوم عن منازلهم يجلون جلولا جلوا، وأنشد ابن الأعرابي للعجاج: