لسان العرب - ابن منظور - ج ٧ - الصفحة ٣٤٣
قالت امرأة معاذ له وقد قدم من اليمن لما رجع عن العمل: أين ما يحمله العامل من عراضة أهله؟ فقال: كان معي ضاغط أي أمين حافظ، يعني الله عز وجل المطلع على سرائر العباد، وقيل: أراد بالضاغط أمانة الله التي تقلدها فأوهم امرأته أنه كان معه حافظ يضيق عليه ويمنعه على الأخذ ليرضيها.
ويقال: فعل ذلك ضغطة أي قهرا واضطرارا. وضغط عليه واضتغط:
تشدد عليه في غرم أو نحوه، عن اللحياني، كذا حكاه اضتغط بالإظهار، والقياس اضطغط. والضاغط: أن يتحرك مرفق البعير حتى يقع في جنبه فيخرقه. والضاغط في البعير: انفتاق من الإبط وكثرة من اللحم، وهو الضب أيضا. والضاغط في الإبل: أن يكون في البعير تحت إبطه شبه جراب أو جلد مجتمع، وقال حلحلة بن قيس بن اشيم وكان عبد الملك قد أقعده ليقاد منه وقال له: صبرا حلحل، فأجابه: أصبر من ذي ضاغط عركرك قال: الضاغط الذي أصل كركرته يضغط موضع إبطه ويؤثر فيه ويسحجه.
والمضاغط: مواضع ذات أمسلة منخفضة، واحدها مضغط.
والضغيط: ركية يكون إلى جنبها ركية أخرى فتندفن إحداهما فتحمأ فينتن ماؤها فيسيل في ماء العذبة فيفسدها فلا يشرب، قال: فتلك الضغيط والمسيط، وأنشد:
يشربن ماء الأجن والضغيط، ولا يعفن كدر المسيط أراد ماء المنهل الآجن أو إضافة الشئ إلى نفسه. ورجل ضغيط:
ضعيف الرأي لا ينبعث مع القوم، وجمعه ضعطى لأنه كأنه داء.
وضغاط: موضع.
وروي عن شريح أنه كان لا يجيز الضغطة، يفسر تفسيرين:
أحدهما الإكراه، والآخر أن يماطل بائعه بأداء الثمن ليحط عنه بعضه، قال النضر: الضغطة المجاحدة، يقول: لا أعطيك أو تدع مما لك علي شيئا، وقال ابن الأثير في حديث شريح: هو أن يمطل الغريم بما عليه من الدين حتى يضجر صاحب الحق ثم يقول له: أتدع منه كذا وكذا وتأخذ الباقي معجلا؟ فيرضى بذلك. وفي الحديث:
يعتق الرجل من عبده ما شاء إن شاء ثلثا أو ربعا أو خمسا ليس بينه وبين الله ضغطة. وفي الحديث: لا تجوز الضغطة، قيل: هي أن تصالح من لك عليه مال على بعضه ثم تجد البينة فتأخذه بجميع المال.
* ضفط: الضفاطة: الجهل والضعف في الرأي. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أنه سمع رجلا يتعوذ من الفتن، فقال عمر: اللهم إني أعوذ بك من الضفاطة أتسل ربك أن لا يرزقك أهلا ومالا؟ قال أبو منصور: تأول قول الله عز وجل: إنما أموالكم وأولادكم فتنة، ولم يرد فتنة القتال والاختلاف التي تموج موج البحر.
قال: وأما الضفاطة فإن أبا عبيد قال: عنى به ضعف الرأي والجهل.
ورجل ضفيط: جاهل ضعيف. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أنه سئل عن الوتر فقال: أنا أوتر حين ينام الضفطى، أراد بالضفطى جمع ضفيط، وهو الضعيف العقل والرأي. وعوتب ابن عباس، رضي الله عنهما، في شئ فقال: إني في ضفطة وهي إحدى ضفطاني أي غفلاني، وقد
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الصاد فصل الألف 3
2 فصل الباء الموحدة 4
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الجيم 10
5 فصل الحاء المهملة 11
6 فصل الخاء المعجمة 20
7 فصل الدال المهملة 34
8 فصل الراء 39
9 فصل الشين المعجمة 44
10 فصل الصاد المهملة 51
11 فصل العين المهملة 52
12 فصل الغين المعجمة 60
13 فصل الفاء 63
14 فصل القاف 68
15 فصل الكاف 84
16 فصل اللام 86
17 فصل الميم 89
18 فصل النون 95
19 فصل الهاء 103
20 فصل الواو 104
21 فصل الياء 109
22 حرف الضاد فصل الألف 110
23 فصل الباء الموحدة 116
24 فصل التاء المثناة فوقها 129
25 فصل الجيم 129
26 فصل الحاء المهملة 132
27 فصل الخاء المعجمة 143
28 فصل الدال المهملة 148
29 فصل الراء 149
30 فصل الشين المعجمة 165
31 فصل الصاد المعجمة 165
32 فصل العين المهملة 165
33 فصل الغين المعجمة 193
34 فصل الفاء 202
35 فصل القاف 213
36 فصل الكاف 226
37 فصل اللام 227
38 فصل الميم 227
39 فصل النون 235
40 فصل الهاء 247
41 فصل الواو 249
42 فصل الياء 252
43 حرف الطاء فصل الألف 253
44 فصل الباء الموحدة 258
45 فصل التاء المثناة 266
46 فصل الثاء المثلثة 266
47 فصل الجيم 269
48 فصل الحاء المهملة 269
49 فصل الخاء المعجمة 280
50 فصل الدال المهملة 301
51 فصل الذال المعجمة 301
52 فصل الراء 302
53 فصل الزاي 307
54 فصل السين المهملة 308
55 فصل الشين المعجمة 327
56 فصل الصاد المهملة 340
57 فصل الضاد المعجمة 340
58 فصل الطاء المهملة 345
59 فصل العين المهملة 347
60 فصل الغين المعجمة 358
61 فصل الفاء 366
62 فصل القاف 373
63 فصل الكاف 386
64 فصل اللام 387
65 فصل الميم 397
66 فصل النون 410
67 فصل الهاء 421
68 فصل الواو 424
69 فصل الياء 434
70 فصل الظاء المعجمة 436
71 فصل الجيم 437
72 فصل الحاء المهملة 439
73 فصل الخاء المعجمة 443
74 فصل الدال المهملة 443
75 فصل الراء 444
76 فصل الشين المعجمة 445
77 فصل العين المهملة 447
78 فصل الغين المعجمة 449
79 فصل الفاء 451
80 فصل القاف 454
81 فصل الكاف 457
82 فصل اللام 458
83 فصل الميم 462
84 فصل النون 464
85 فصل الواو 465
86 فصل الياء 466