أدق من خيط الباطل، قال: وخيط الباطل هو الهباء المنثور الذي يدخل من الكوة عند حمي الشمس، يضرب مثلا لمن يهون أمره.
والخيطة: خيط يكون مع حبل مشتار العسل، فإذا أراد الخلية ثم أراد الحبل جذبه بذلك الخيط وهو مربوط إليه، قال أبو ذؤيب: تدلى عليها بين سب وخيطة بجرداء، مثل الوكف، يكبو غرابها وأورد الجوهري هذا البيت مستشهدا به على الوتد. وقال أبو عمرو:
الخيطة حبل لطيف يتخذ من السلب، وأنشد في التهذيب:
تدلى عليها بين سب وخيطة شديد الوصاة، نابل وابن نابل وقال: قال الأصمعي السب الحبل والخيطة الوتد. ابن سيده:
الخيطة الوتد في كلام هذيل، وقيل الحبل. والخيط والخيط: جماعة النعام، وقد يكون من البقر، والجمع خيطان. والخيطى: كالخيط مثل سكرى، قال لبيد:
وخيطا من خواضب مؤلفات، كأن رئالها ورق الإفال وهذا البيت نسبه ابن بري لشبيل، قال: ويجمع على خيطان وأخياط.
الليث: نعامة خيطاء بينة الخيط، وخيطها: طول قصبها وعنقها، ويقال: هو ما فيها من اختلاط سواد في بياض لازم لها كالعيس في الإبل العراب، وقيل: خيطها أنها تتقاطر وتتابع كالخيط الممدود.
ويقال: خاط فلان بعيرا ببعير إذا قرن بينهما، قال ركاض الدبيري:
بليد لم يخط حرفا بعنس، ولكن كان يختاط الخفاء أي لم يقرن بعيرا ببعير، أراد أنه ليس من أرباب النعم.
والخفاء: الثوب الذي يتغطى به. والخيط والخيط: القطعة من الجراد، والجمع خيطان أيضا.
ونعامة خيطاء بينة الخيط: طويلة العنق. وخيط الرقبة:
نخاعها. يقال: جاحش فلان عن خيط رقبته أي دافع عن دمه. وما آتيك إلا الخيطة أي الفينة. وخاط إليهم خيطة: مر عليهم مرة واحدة، وقيل: خاط إليهم خيطة واختاط واختطى، مقلوب: مر مرا لا يكاد ينقطع، قال كراع: هو مأخوذ من الخطو، مقلوب عنه، قال ابن سيده: وهذا خطأ إذ لو كان كذلك لقالوا خاطه خوطة ولم يقولوا خيطة، قال: وليس مثل كراع يؤمن على هذا. الليث: يقال خاط فلان خيطة واحدة إذا سار سيرة ولم يقطع السير، وخاط الحية إذا انساب على الأرض، ومخيط الحية: مزحفها، والمخيط: الممر والمسلك، قال ذو الرمة:
وبينهما ملقى زمام كأنه مخيط شجاع، آخر الليل، ثائر ويقال: خاط فلان إلى فلان أي مر إليه. وفي نوادر الأعراب: خاط فلان خيطا إذا مضى سريعا، وتخوط تخوطا مثله، وكذلك مخط في الأرض مخطا. ابن شميل: في البطن مقاطه ومخيطه، قال: ومخيطه مجتمع الصفاق وهو ظاهر البطن.