لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٣٤
. والمتيوساء: جماعة التيوس. وتاس الجدي: صار تيسا، عن الهجري. أبو زيد:
إذا أتى على ولد المعزى سنة فالذكر تيس، والأنثى عنز. واستتيست الشاة: صارت كالتيس. قال ثعلب: ولا يقال استاست. وعنز تيساء إذا كان قرناها طويلين كقرن التيس، وهي بينة التيس. وقال ابن شميل: التيساء من المعزى التي يشبه قرناها قرني الأوعال الجبلية في طولها، والعرب تجري الظباء مجرى العنز فيقولون في إناثها المعز، وفي ذكورها التيوس، قال الهذلي:
وعادية تلقي الثياب، كأنها تيوس ظباء محصها وانبتارها ولو أجروها مجرى الضأن لقال: كباش ظباء، ورجل تياس.
وتيسي: كلمة تقال عند إرادة إبطال الشئ وتكذيبه والتكذيب به، ومنه حديث أبي أيوب: أنه ذكر الغول فقال قل لها: تيسي جعار، فكأنه قال لها كذبت يا خارية. قال: والعامة تغير هذا اللفظ وتقول: طيزي، تبدل من التاء طاء ومن السين زايا لتقارب ما بين هذه الحروف من المخارج.
أبو زيد: يقال أحمقي وتيسي للرجل إذا تكلم بحمق، وربما لا يسبه سبا. ومن أمثالهم في الرجل الذليل يتعزز: كانت عنزا فاستتيست. ويقال: استتيست العنز كما يقال استنوق الجمل.
الجوهري: وفي فلان تيسية، وناس يقولون: تيسوسية وكيفوفية، قال: ولا أدري ما صحتهما. ويقال: توسا له وبوسا وجوسا. ويقال للذكر من الظباء: تيس وللأنثى عنز، وجعار معدولة عن جاعرة كقولك قطام ورقاش، على فعال، مأخوذ عن الجعر، وهو الحدث. قال: وهو من أسماء الضبع. قال ابن السكيت: تشتم المرأة فيقال قومي جعار، وتشبه بالضبع. ويقال للضبع: تيسي جعار، ويقال: اذهبي لكاع وذفار وبظار. وفي حديث علي، رضي الله عنه: والله لأتيسنهم عن ذلك أي لأبطلن قولهم ولأردنهم عن ذلك.
وتياس: موضع بالبادية كان به حرب حين قطعت رجل الحرث بن كعب فسمي الأعرج، وفي بعض الشعر:
وقتلى تياس عن صلاح تعرب فصل الجيم * جاس: مكان جأس: وعر كشأس، وقيل: لا يتكلم به إلا بعد شأس كأنه اتباع.
* جبس: الجبس: الجبان الفدم، وقيل: الضعيف اللئيم، وقيل: الثقيل الذي لا يجيب إلى خير، والجمع أجباس وجبوس. والأجبس: الجبان الضعيف كالجبس، قال بشر بن أبي خازم:
على مثلها آتي المهالك واحدا، إذا خام عن طول السرى كل أجبس والجبس: الردئ الدنئ الجبان، قال الراجز:
خمس إذا سار به الجبس بكى ويقال: هو ولد زنية. والجبس: هو الجامد من كل شئ الثقيل الروح والفاسق. ويقال: إنه لجبس من الرجال إذا كان عييا. والجبس: من أولاد الدببة. والجبس: الذي يبنى به، عن كراع.
والتجبس: التبختر، قال عمر بن لجأ:
تمشي إلى رواء عاطناتها تجبس العانس في ريطاتها
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة