لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٣٣
يتعس تعسا: هلك، قال الشاعر:
وأرماحهم ينهزنهم نهز جمة، يقلن لمن أدركن: تعسا ولا لعا ومعنى التعس في كلامهم الشر، وقيل: التعس البعد، وقال الرستمي: التعس أن يخر على وجهه، والنكس أن يخر على رأسه، وقال أبو عمرو بن العلاء: تقول العرب:
الوقس يعدي فتعد الوقسا، من يدن للوقس يلاق تعسا وقال: الوقس الجرب، والتعس الهلاك. وتعد أي تجنب وتنكب كله سواء، وإذا خاطب بالدعاء قال: تعست، بفتح العين، وإن دعا على غائب كسرها فقال: تعس، قال ابن سيده: وهذا من الغرابة بحيث تراه. وقال شمر: سمعته في حديث عائشة، رضي الله عنها، في الإفك حين عثرت صاحبتها فقالت: تعس مسطح. قال ابن الأثير: يقال تعس يتعس إذا عثر وانكب لوجهه، وقد تفتح العين، وقال ابن شميل: تعست، كأنه يدعو عليه بالهلاك، وهو تعس، وجد تعس منه. وفي الدعاء:
تعسا له أي ألزمه الله هلاكا. وتعسه الله وأتعسه، فعلت وأفعلت بمعنى واحد، قال مجمع بن هلال:
تقول وقد أفردتها من خليلها:
تعست كما أتعستني يا مجمع قال الأزهري: قال شمر لا أعرف تعسه الله ولكن يقال: تعس بنفسه وأتعسه الله. والتعس: السقوط على أي وجه كان. وقال بعض الكلابيين: تعس يتعس تعسا وهو أن يخطئ حجته إن خاصم، وبغيته إن طلب. يقال: تعس فما انتعش وشيك فلا انتقش. وفي الحديث: تعس عبد الدينار وعبد الدرهم، وهو من ذلك.
* تغلس: أبو عبيد: وقع فلان في تغلس، وهي الداهية.
* تلس: التليسة: وعاء يسوى من الخوص شبه قفعة، وهي شبه العيبة التي تكون عند العصارين.
* توس: التوس: الطبيعة والخلق. يقال: الكرم من توسه وسوسه أي من خليقته وطبع عليه، وجعل يعقوب تاء هذا بدلا من سين سوسه. وفي حديث جابر: كان من توسي الحياء، التوس: الطبيعة والخلقة. يقال: فلان من توس صدق أي من أصل صدق. وتوسا له: كقوله بوسا له، رواه ابن الأعرابي قال: وهو الأصل أيضا، قال الشاعر:
إذا الملمات اعتصرن التوسا أي خرجن طبائع الناس. وتاساه إذا آذاه واستخف به.
* تيس: التيس: الذكر من المعز، والجمع أتياس وأتيس، قال طرفة:
ملك النهار ولعبه بفحولة، يعلونه بالليل علو الأتيس وقال الهذلي:
من فوقه أنسر سود وأغربة، ودونه أعنز كلف وأتياس والجمع الكثير تيوس. والتياس: الذي يمسكه
(٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة