فلم يبق إلا داخر في مخيس، ومنجحر في غير أرضك في جحر والإبل المخيسة: التي لم تسرح، ولكنها خيست للنحر أو القسم، وأنشد للنابغة:
والأدم قد خيست فتلا مرافقها، مشدودة برحال الحيرة الجدد وقال أبو بكر في قولهم: دع فلانا يخيس، معناه دعه يلزم موضعه الذي يلازمه، والسجن يسمى مخيسا لأنه يخيس فيه الناس ويلزمون نزوله. والمخيس، بالفتح: موضع التخييس، وبالكسر: فاعله.
وخاس الرجل خيسا: أعطاه بسلعته ثمنا ما ثم أعطاه أنقص منه، وكذلك إذا وعده بشئ ثم أعطاه أنقص مما وعده به. وخاس عهده وبعهده: نقضه وخانه. وخاس فلان ما كان عليه أي غدر به. وقال الليث: خاس فلان بوعده يخيس إذا أخلف، وخاس بعهده إذا غدر ونكث.
الجوهري: خاس به يخيس ويخوس أي غدر به، وفي الحديث: لا أخيس بالعهد، أي لا أنقضه.
والخيس: الخير. يقال: ما له قل خيسه. والخيس: الغم، يقال للصبي: ما أظرفه قل خيسه أي قل غمه، وقال ثعلب: معنى قل خيسه قلت حركته، قال: وليست بالعالية.
والخيس: الدر، قال أبو منصور: وروى عمرو عن أبيه في قول العرب أقل الله خيسه أي دره، وعرض على الرياشي يدعو العرب بعضهم لبعض فيقول: أقل الله خيسك أي لبنك، فقال: نعم العرب تقول هذا إلا أن الأصمعي لم يعرفه. وروي عن أبي سعيد أنه قال: قل خيس فلان أي قل خطؤه. ويقال: أقلل من خيسك أي من كذبك.
والخيس،. بالكسر، والخيسة: الشجر الكثير الملتف. وقال أبو حنيفة:
الخيس والخيسة المجتمع من كل الشجر. وقال مرة: هو الملتف من القصب والأشاء والنخل، هذا تعبير أبي حنيفة، وقيل: لا يكون خيسا حتى تكون فيه حلفاء. والخيس: منبت الطرفاء وأنواع الشجر. وخيس أخيس: مستحكم، قال:
ألجأه لفح الصبا وأدمسا، والطل في خيس أراطى أخيسا وجمع الخيس أخياس. وموضع الأسد أيضا: خيس، قال الصيداوي: سألت الرياشي عن الخيسة فقال: الأجمة، وأنشد:
لحاهم كأنها أخياس ويقال: فلان في عيص أخيس أو عدد أخيس أي كثير العدد، وقال جندل:
وإن عيصي عيص عز أخيس، ألف تحميه صفاة عرمس أبو عبيد: الخيس الأجمة، والخيس: ما تجمع في أصول النخلة مع الأرض، وما فوق ذلك الركائب. ومخيس: اسم صنم لبني القين.
فصل الدال المهملة * دبس: الدبس والدبس: الكثير. ابن الأعرابي: الدبس الجمع الكثير من الناس. ويقال: مال دبس وربس أي كثير، بالراء.
والدبس والدبس: عسل التمر وعصارته، وقال أبو حنيفة: هو عصارة الرطب من غير طبخ، وقيل: هو ما يسيل من الرطب.