لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٤٤
وجوس: اسم أرض (* قوله وجوس اسم أرض الذي في ياقوت: وجوش، بفتح الجيم وسكون الواو وشين معجمة، واستشهد بالبيت على ذلك.)، قال الراعي:
فلما حبا من دونها رمل عالج وجوس، بدت أثباجه ودجوج ابن الأعرابي: جاساه عاداه وجاساه رفوته (* كذا بالأصل). وجواس:
اسم.
* جيس: جيسان: موضع معروف، ورواه ابن دريد بالشين المعجمة، وسيأتي ذكره. وجيسان: اسم، والله أعلم.
فصل الحاء المهملة * حبس: حبسه يحبسه حبسا، فهو محبوس وحبيس، واحتبسه وحبسه: أمسكه عن وجهه. والحبس: ضد التخلية. واحتبسه واحتبس بنفسه، يتعدى ولا يتعدى. وتحبس على كذا أي حبس نفسه على ذلك.
والحبسة، بالضم: الاسم من الاحتباس. يقال: الصمت حبسة.
سيبويه: حبسه ضبطه واحتبسه اتخذه حبيسا، وقيل: احتباسك إياه اختصاصك نفسك به، تقول: احتبست الشئ إذا اختصصته لنفسك خاصة. والحبس والمحبسة والمحبس: اسم الموضع. وقال بعضهم:
المحبس يكون مصدرا كالحبس، ونظيره قوله تعالى: إلى الله مرجعكم، أي رجوعكم، ويسألونك عن المحيض، أي الحيض، ومثله ما أنشده سيبويه للراعي:
بنيت مرافقهن فوق مزلة، لا يستطيع بها القراد مقيلا أي قيلولة. قال ابن سيده: وليس هذا بمطرد إنما يقتصر منه على ما سمع. قال سيبويه: المحبس على قياسهم الموضع الذي يحبس فيه، والمحبس المصدر. الليث: المحبس يكون سجنا ويكون فعلا كالحبس. وإبل محبسة: داجنة كأنها قد حبست عن الرعي. وفي حديث طهفة: لا يحبس دركم أي لا تحبس ذوات الدر، وهو اللبن، عن المرعى بحشرها وسوقها إلى المصدق ليأخذ ما عليها من الزكاة لما في ذلك من الإضرار بها. وفي حديث الحديبية: حبسها حابس الفيل، هو فيل أبرهة الحبشي الذي جاء يقصد خراب الكعبة فحبس الله الفيل فلم يدخل الحرم ورد رأسه راجعا من حيث جاء، يعني أن الله حبس ناقة رسوله لما وصل إلى الحديبية فلم تتقدم ولم تدخل الحرم لأنه أراد أن يدخل مكة بالمسلمين. وفي حديث الحجاج: إن الإبل ضمر حبس ما جشمت جشمت، قال ابن الأثير: هكذا رواه الزمخشري وقال:
الحبس جمع حابس من حبسه إذا أخره، أي أنها صوابر على العطش تؤخر الشرب، والرواية بالخاء والنون.
والمحبس: معلف الدابة.
والمحبس: المقرمة يعني الستر، وقد حبس الفراش بالمحبس، وهي المقرمة التي تبسط علة وجه الفراش للنوم.
وفي النوادر: جعلني الله ربيطة لكذا وحبيسة أي تذهب فتفعل الشئ وأوخذ به. وزق حابس: ممسك للماء، وتسمى مصنعة الماء حابسا، والحبس، بالضم: ما وقف. وحبس الفرس في سبيل الله وأحبسه، فهو محبس وحبيس، والأنثى حبيسة، والجمع حبائس، قال ذو الرمة:
سبحلا أبا شرخين أحيا بنانه مقاليتها، فهي اللباب الحبائس
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة