لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٣٧
يظل على الثمراء منها جوارس، مراضيع صهب الريش زغب رقابها والثمراء: جبل، وقال بعضهم: هو اسم للشجر المثمر. ومراضيع: صغار، يعني أن عسل الصغار منها أفضل من عسل الكبار. والصهبة:
الشقرة، يريد أجنحتها. الليث: النحل تجرس العسل جرسا وتجرس النور، وهو لحسها إياه، ثم تعسله. ومر جرس من الليل أي وقت وطائفة منه. وحكي عن ثعلب فيه: جرس، بفتح الراء، قال ابن سيده: ولست منه على ثقة، وقد يقال بالشين معجمة، والجمع أجراس وجروس.
ورجل مجرس ومجرس: مجرب للأمور، وقال اللحياني: هو الذي أصابته البلايا، وقيل: رجل مجرس إذا جرس الأمور وعرفها، وقد جرسته الأمور أي جربته وأحكمته، وأنشد:
مجرسات غرة الغرير بالزجر، والريم على المزجور وأول هذه القصيدة:
جاري لا تستنكري غديري، سيري وإشفاقي على بعيري، وحذري ما ليس بالمحذور، وكثرة التحديث عن شقوري، وحفظة أكنها ضميري أي لا تنكري حفظة أي غضبا أغضبه مما لم أكن أغضب منه، ثم قال:
والعصر قبل هذه العصور، مجرسات غرة الغرير بالزجر، والريم على المزجور العصر: الزمن، والدهر. والتجريس: التحكيم والتجربة، فيقول: هذه العصور قد جرست الغر منا أي حكمت بالزجر عما لا ينبغي إتيانه.
والريم: الفضل، فيقول: من زجر فالفضل عليه لأنه لا يزجر إلا عن أمر قصر فيه. وفي حديث ناقة النبي، صلى الله عليه وسلم: وكانت ناقة مجرسة أي مجربة مدربة في الركوب والسير. والمجرس من الناس: الذي قد جرب الأمور وخبرها، ومنه حديث عمر، رضي الله عنه، قال له طلحة: قد جرستك الدهور أي حنكتك وأحكمتك وجعلتك خبيرا بالأمور مجربا، ويروى بالشين المعجمة بمعناه. أبو سعيد:
اجترست واجترشت أي كسبت.
* جرجس: الجرجس: البق، وقيل: البعوض، وكره بعضهم الجرجس وقال: إنما هو القرقس، وسيذكر في فصل القاف. الجوهري: الجرجس لغة في الفرقس، وهو البعوض الصغار، قال شريح ابن جواس الكلبي:
لبيض بنجد لم يبتن نواطرا بزرع، ولم يدرج عليهن جرجس أحب إلينا من سواكن قرية مثجلة، داياتها تتكدس وجرجيس: اسم نبي. والجرجس: الصحيفة، قال:
ترى أثر القرح في نفسه كنقش الخواتيم في الجرجس * جرفس: الجرفاس والجرافس من الإبل: الغليظ العظيم، وقيل: العظيم الرأس. والجرافس والجرفاس: الضخم الشديد من الرجال، وكذلك الجرنفس. والجرفسة: شدة الوثاق. وجرفسه جرفسة:
صرعه، وأنشد ابن الأعرابي:
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة