لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٣٧٣
وأقيش: جد النمر، سمي بذلك لأن أباه نظر إلى أمه وقد حبلت به فقال: ما هذا الذي يتوقش في بطنك؟ أي يتحرك.
ويقال: سمعت وقشه أي حسه. وفي الحديث: أنه، صلى الله عليه وسلم، قال: دخلت الجنة فسمعت وقشا خلفي فإذا بلال. قال ابن الأعرابي: يقال سمعت وقش فلان أي حركته، وأنشد:
لأخفافها بالليل وقش كأنه، على الأرض، ترشاف الظباء السوانح وذكره الأزهري في حرف الشين والسين فيكونان لغتين. وتوقش أي تحرك، قال ذو الرمة:
فدع عنك الصبا، ولديك هما توقش في فؤادك واحتيالا قال ابن بري: هذا البيت أورده الجوهري: ولديك هم، قال وصواب إنشاده: ولديك هما، على الإغراء، قال: وكذا أنشده بالنصب في فصل الراء، والمعنى عليه والإعراب، ألا تراه عطف عليه قوله واحتيالا؟
والمعنى دع عنك الصبا واصرف همتك واحتيالك إلى الممدوح، ولهذا يقول بعده:
إلى ابن العامري إلى بلال، قطعت بأرض معقلة العدالا معقلة: اسم أرض. والعدال: أن يعادل بين أمرين وما يعدل به عن هواه.
ووقش منه وقشا: أصاب منه عطاء. والوقش: العيب.
ووقش: اسم رجل من الأوس. وبنو وقش: حي من الأنصار.
ووقيش: حي من العرب. وأقيش بن ذهل: من شعرائهم، عن اللحياني، قال:
إنما أصله وقيش فأبدلوا من الواو همزة، قال: وكذلك الأصل عندي فيما أنشده سيبويه للنابغة:
كأنك من جمال بني أقيش، يقعقع خلف رجليه بشن إنما أصله الواو فأبدل إذ لا يعرف في الكلام أقش. الجوهري: بنو أقيش قوم من العرب، وأصل الألف فيه واو مثل أقتت ووقتت، وأنشد البيت بيت النابغة، وقال كأنك جمل من جمالهم فحذف كما قال تعالى:
وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به، أي وما من أهل الكتاب أحد إلا ليؤمنن به. قال أبو تراب: سمعت مبتكرا يقول الوقش والوقص صغار الحطب الذي تشيع به النار.
* ومش: ابن الأعرابي: الردئ من الكلام.
ومش: ابن الأعرابي: الومشة الخال الأبيض.
* ونش: الونش: الردئ من الكلام.
* وهش: الوهش: الكسر والدق، والله أعلم.
انتهى المجلد السادس - حرف السين وحرف الشين
(٣٧٣)
مفاتيح البحث: أهل الكتاب (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة