لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ٢٥٩
الجوهري: التوهس مشي المثقل في الأرض.
والوهس: الشر والنميمة، قال حميد بن ثور:
بتنقص الأعراض والوهس والمواهسة: المشارة (* جاء في مرح: التواهس النادر.).
* ويس: ويس: كلمة في موضع رأفة واستملاح كقولك لصبي: ويسه ما أملحه والويح والويس: بمنزلة الويل في المعنى. و ويس له أي ويل، وقيل: ويس تصغير وتحقير، امتنعوا من استعمال الفعل من الويس لأن القياس نفاه ومنع منه، وذلك أنه لو صرف منه فعل لوجب اعتلال فائه وعدم عينه كباع، فتحاموا استعماله لما كان يعقب من اجتماع إعلالين، هذا قول ابن جني، وأدخل الألف واللام على الويس، قال ابن سيده: فلا أدري أسمع ذلك أم هو منه تبسط وإدلال. وقال أبو حاتم في كتابه: أما ويسك فإنه لا يقال إلا للصبيان، وأما ويلك فكلام فيه غلظ وشتم، قال الله تعالى للكفار، ويلكم لا تفتروا على الله كذبا، وأما ويح فكلام لين حسن، قال: ويروى أن ويح لأهل الجنة وويل لأهل النار، قال أبو منصور: وجاء في الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، ما يدل على صحة ما قال، قال لعمار: ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية وذكر ابن الأثير قال في الحديث قال لعمار:
ويس ابن سمية، قال: ويس كلمة تقال لمن يرحم ويرفق به مثل ويح، وحكمها حكمها. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، أنها ليلة تبعت النبي، صلى الله عليه وسلم، وقد خرج من حجرتها ليلا فنظر إلى سوادها فلحقها وهو في جوف حجرتها فوجد لها نفسا عاليا، فقال:
ويسها ماذا لقيت (* قوله ماذا لقيت الذي في النهاية ما لقيت.) الليلة؟ ولقي فلان ويسا أي ما يريد، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
عصت سجاح شبثا وقيسا، ولقيت من النكاح ويسا قال: معناه أنها لقيت منه ما شاءت، فالويس على هذا هو الكثير. وقال مرة: لقي فلان ويسا أي ما لا يريد، وفسر به هذا البيت أيضا قال أبو تراب: سمعت أبا السميدع يقول في هذه الثلاثة إنها بمعنى واحد. وقال ابن السكيت في الألفاظ إن صح له: يقال ويس له فقر له.
والويس: الفقر. يقال: أسه أوسا أي شد فقره.
فصل الياء * يأس: اليأس: القنوط، وقيل: اليأس نقيض الرجاء، يئس من الشئ ييأس وييئس، نادر عن سيبويه، ويئس ويؤس عنه أيضا، وهو شاذ، قال: وإنما حذفوا كراهية الكسرة مع الياء وهو قليل، والمصدر اليأس واليآسة واليأس، وقد استيأس وأيأسته وإنه ليائس ويئس ويؤوس ويؤس، والجمع يؤوس. قال ابن سيده في خطبة كتابه: وأما يئس وأيس فالأخيرة مقلوبة عن الأوس لأنه لا مصدر لأيس، ولا يحتج بإياس اسم رجل فإنه فعال من الأوس وهو العطاء، كما يسمى الرجل عطية الله وهبة الله والفضل. قال أبو زيد: علياء مضر تقول يحسب وينعم وييئس، وسفلاها بالفتح. قال سيبويه: وهذا عند أصحابنا إنما يجئ على لغتين يعني يئس ييأس ويأس ييئس لغتان ثم يركب منهما لغة، وأما ومق يمق ووفق يفق وورم يرم وولي يلي ووثق يثق وورث يرث فلا يجوز فيهن إلا
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة