لسان العرب - ابن منظور - ج ٦ - الصفحة ١٤١
أراد السمسام وهو الخفيف فقلبه.
وعسعس، غير مصروف: بلدة، وفي التهذيب: عسعس موضع بالبادية معروف. والعسس: التجار الحرصاء. والعس: الذكر: وأنشد أبو الوازع: لاقت غلاما قد تشظى عسه، ما كان إلا مسه فدسه قال: عسه ذكره.
ويقال: اعتسست الشئ واحتششته واقتسسته واشتممته واهتممته واختششته، والأصل في هذا أن تقول شممت بلد كذا وخششته أي وطئته فعرفت خبره، قال أبو عمرو: التعسعس الشم، وأنشد:
كمنخر الذئب إذا تعسعسا وعسعس: اسم رجل، قال الراجز:
وعسعس نعم الفتى تبياه أي تعتمده. وعساعس: جبل، أنشد ابن الأعرابي:
قد صبحت من ليلها عساعسا، عساعسا ذاك العليم الطامسا، يترك يربوع الفلاة فاطسا أي ميتا، وقال امرؤ القيس:
ألما علة الربع القديم بعسعسا، كأني أنادي أو أكلم أخرسا ويقال للقنافذ العساعس لكثرة ترددها بالليل.
* عسطس: العسطوس: رأس النصارى، رومية، وقيل: هو شجر يشبه الخيزران، وقيل: هو الخيزران، وقيل: هي شجرة تكون بالجزيرة لينة الأغصان، وقال كراع: هو العسطوس فيهما، وأنشد لذي الرمة:
على أمر منقد العفاء كأنه عصا عسطوس، لينها واعتدالها أي وردت الحمر على أمر حمار. منقد عفاؤه أي متطاير. والعفاء:
جمع عفو، وهو الوبر الذي على الحمار، قال ابن بري: والمشهور في شعره:
عصا قس قوس. والقس: القسيس، والقوس: صومعته، قال ابن الأعرابي: هو الخيزران والعسطوس والجنهي.
* عضرس: العضرس: شجر الخطمي. والعضرس: نبات فيه رخاوة تسود منه جحافل الدواب إذا أكلته، قال ابن مقبل:
والعير ينفخ في المكنان، قد كتنت منه جحافله، والعضرس التجر وقيل: العضرس شجرة لها زهرة حمراء، قال امرؤ القيس:
فصبحه عند الشروق، غدية، كلاب ابن مر أو كلاب ابن سنبس مغرثة زرقا كأن عيونها، من الدم والإيساد، نوار عضرس وقال أبو حنيفة: العضرس عشب أشهب إلى الخضرة يحتمل الندى احتمالا شديدا، ونوره قانئ الحمرة، ولون العضرس إلى السواد، قال ابن مقبل يصف العير:
على إثر شحاج لطيف مصيره، يمج لعاع العضرس الجون ساعله قال وقال ابن أحمر:
يظل بالعضرس حرباؤها، كأنه قرم مسام أشر
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة