والجمع أنضاد. ونضد الشئ: جعل بعضه على بعض متسقا أو بعضه على بعض، والنضد الاسم، وهو من حر المتاع ينضد بعضه فوق بعض، وذلك الموضع يسمى نضدا. وأنضاد الجبال: جنادل بعضها فوق بعض، وكذلك أنضاد السحاب: ما تراكب منه، وأما قول رؤبة يصف جيشا:
إذا تدانى لم يفرج أجمه، يرجف أنضاد الجبال هزمه فإن أنضاد الجبال ما تراصف من حجارتها بعضها فوق بعض. وطلع نضيد: قد ركب بعضه بعضا. وفي التنزيل: لها طلع نضيد، أي منضود، وفيه أيضا: وطلح منضود، قال الفراء: طلع نضيد يعني الكفرى ما دام في أكمامه فهو نضيد، وقيل: النضيد شبه مشجب نضدت عليه الثياب، ومعنى منضود بعضه فوق بعض، فإذا خرج من أكمامه فليس بنضيد. وقال غيره في قوله: وطلح منضود، هو الذي نضد بالحمل من أوله إلى آخره أو بالورق ليس دونه سوق بارزة، وقيل في قوله في الحديث: إن الكلب كان تحت نضد لهم أي كان تحت مشجب نضدت عليه الثياب والآثاث، وسمي السرير نضدا لأن النضد عليه. وفي حديث أبي بكر: لتتخذن نضائد الديباج وستور الحرير ولتألمن النوم على الصوف الأذري (* قوله الأذري كذا بالأصل وفي شرح القاموس الأذربي) كما يألم أحدكم النوم على حسك السعدان، قال المبرد: قوله نضائد الديباج أي الوسائد، واحدها نضيدة وهي الوسادة وما حشي من المتاع، وأنشد:
وقربت خدامها الوسائدا، حتى إذا ما علوا النضائدا قال: والعرب تقول لجماعة ذلك النضد، وأنشد:
ورفعته إلى السجفين فالنضد وفي حديث مسروق: شجر الجنة نضيد من أصلها إلى فرعها أي ليس لها سوق بارزة ولكنها منضودة بالورق والثمار من أسفلها إلى أعلاها، وهو فعيل بمعنى مفعول.
وأنضاد القوم: جماعتهم وعددهم. والنضد: الأعمام والأخوال المتقدمون في الشرف، والجمع أنضاد، قال الأعشى:
وقومك إن يضمنوا جارة، يكونوا بموضع أنضادها أراد أنهم كانوا بموضع ذوي شرفها وأحسابها، وقال رؤبة:
لا توعدني حية بالنكز، أنا ابن أنضاد إليها أرزي ونضدت اللبن على الميت. والنضد: الشريف من الرجال، والجمع أنضاد.
ونضاد: جبل بالحجاز، قال كثير عزة:
كأن المطايا تتقي، من زبانة، مناكب ركن من نضاد ململم (* قوله مناكب في ياقوت مناكد).
* نفد: نفد الشئ نفدا ونفادا: فني وذهب. وفي التنزيل العزيز: ما نفدت كلمات الله، قال الزجاج: معناه ما انقطعت ولا فنيت. ويروى أن المشركين قالوا في القرآن: هذا كلام سينفد وينقطع، فأعلم الله تعالى أن كلامه وحكمته لا تنفد، وأنفده هو واستنفده. وأنفد القوم إذا نفد زادهم أو نفدت أموالهم، قال ابن هرمة:
أغر كمثل البدر يستمطر الندى، ويهتز مرتاحا إذا هو أنفدا