وقعدك الله بمنزلة نشدك الله، وإن لم يتكلم بنشدك، ولكن زعم الخليل أن هذا تمثيل تمثل به (* قوله تمثل به في نسخة النهاية التي بأيدينا يمثل به) قال: ولعل الراوي قد حرف الرواية عن ننشدك الله، أو أراد سيبويه والخليل قلة مجيئه في الكلام لا عدمه، أولم يبلغهما مجيئه في الحديث فحذف الفعل الذي هو أنشدك الله ووضع المصدر موضعه مضافا إلى الكاف الذي كان مفعولا أول. وفي حديث عثمان: فأنشد له رجال أي أجابوه. يقال: نشدته فأنشدني وأنشد لي أي سألته فأجابني، وهذه الألف تسمى ألف الإزالة. يقال: قسط الرجل إذا جار، وأقسط إذا عدل، كأنه أزال جوره وأزال نشيده، وقد تكررت هذه اللفظة في الأحاديث على اختلاف تصرفها، وناشده الأمر وناشده فيه. وفي الخبر: أن أم قيس بن ذريح أبغضت لبنى فناشدته في طلاقها، وقد يجوز أن تكون عدت بفي لأن في ناشدت معنى طلبت ورغبت وتكلمت، وأنشد الشعر. وتناشدوا:
أنشد بعضهم بعضا.
والنشيد: فعيل بمعنى مفعل. والنشيد: الشعر المتناشد بين القوم ينشد بعضهم بعضا، قال الأقيشر الأسدي:
ومسوف نشد الصبوح صبحته، قبل الصباح، وقبل كل نداء قال: المسوف الجائع ينظر يمنة ويسرة. نشده: طلبه، قال الجعدي:
أنشد الناس ولا أنشدهم، إنما ينشد من كان أضل قال: لا أنشدهم أي لا أدل عليهم. وينشد: يطلب.
والنشيد من الأشعار: ما يتناشد. وأنشد بهم. هجاهم. وفي الخبر أن السليطيين قالوا لغسان: هذا جرير ينشد بنا أي يهجونا، واستنشدت فلانا شعره فأنشدنيه. ومنشد: اسم موضع، قال الراعي:
إذا ما انجلت عنه غداة ضبابة، غدا وهو في بلد خرانق منشد * نضد: نضدت المتاع أنضده، بالكسر، نضدا ونضدته:
جعلت بعضه على بعض، وفي التهذيب: ضممت بعضه إلى بعض.
والتنضيد: مثله شدد للمبالغة في وضعه متراصفا.
والنضد، بالتحريك: ما نضد من متاع البيت، وفي الصحاح: متاع البيت المنضود بعضه فوق بعض، وقيل: عامته، وقيل: هو خياره وحره، والأول أولى. والنضد: ما نضد من متاع البيت، مثل به سيبويه وفسره السيرافي، والجمع من كل ذلك أنضاد، قال النابغة:
خلت سبيل أتي كان يحبسه، ورفعته إلى السجفين فالنضد وفي الحديث: أن الوحي، وقيل جبريل، احتبس أياما فلما نزل استبطأه النبي، صلى الله عليه وسلم، فذكر أن احتباسه كان لكلب كان تحت نضد لهم، والنضد: السرير ينضد عليه المتاع والثياب. قال الليث: النضد السرير في بيت النابغة، قال الأزهري: وهو غلط إنما النضد ما فسره ابن السكيت، وهو بمعنى المنضود. والنضد:
السحاب المتراكم، أنشد ابن الأعرابي:
ألا تسأل الأطلال بالجرع العفر؟
سقاهن ربي صوب ذي نضد صمر