لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٢٣٠
يجوز أن تكون مملوكة ثم يعتقها ويتزوجها بعد كما نفعل نحن ذلك كثيرا بأمهات الأولاد، قال الأعشى:
فكنت الخليفة من بعلها، وسيدتيا، ومستادها أي من بعلها، فكيف يقول الأعشى هذا ويقول اللحياني بعد: إنا نظنه مما أحدثه الناس؟ التهذيب: وألفيا سيدها معناه ألفيا زوجها، يقال: هو سيدها وبعلها أي زوجها. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، أن امرأة سألتها عن الخضاب فقالت: كان سيدي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يكره ريحه، أرادت معنى السيادة تعظيما له أو ملك الزوجية، وهو من قوله: وألفيا سيدها لدى الباب، ومنه حديث أم الدرداء: حدثني سيدي أبو الدرداء.
أبو مالك: السواد المال والسواد الحديث والسواد صفرة في اللون وخضرة في الظفر تصيب القوم من الماء الملح، وأنشد:
فإن أنتم لم تثأروا وتسودوا، فكونوا نعايا في الأكف عيابها (* قوله فكونوا نعايا هذا ما في الأصل المعول عليه وفي شرح القاموس بغايا) يعني عيبة الثياب، قال: تسودوا تقتلوا. وسيد كل شئ:
أشرفه وأرفعه، واستعمل أبو إسحق الزجاج ذلك في القرآن فقال: لأنه سيد الكلام نتلوه، وقيل في قوله عز وجل: وسيدا وحصورا، السيد: الذي يفوق في الخير. قال ابن الأنباري: إن قال قائل: كيف سمى الله، عز وجل، يحيى سيدا وحصورا، والسيد هو الله إذ كان مالك الخلق أجمعين ولا مالك لهم سواه؟ قيل له: لم يرد بالسيد ههنا المالك وإنما أراد الرئيس والإمام في الخير، كما تقول العرب فلان سيدنا أي رئيسنا والذي نعظمه، وأنشد أبو زيد:
سوار سيدنا وسيد غيرنا، صدق الحديث فليس فيه تماري وساد قومه يسودهم سيادة وسؤددا وسيدودة، فهو سيد، وهم سادة، تقديره فعلة، بالتحريك، لأن تقدير سيد فعيل، وهو مثل سري وسراة ولا نظير لهما، يدل على ذلك أنه يجمع على سيائد، بالهمز، مثل أفيل وأفائل وتبيع وتبائع، وقال أهل البصرة: تقدير سيد فيعل وجمع على فعلة كأنهم جمعوا سائدا، مثل قائد وقادة وذائد وذادة، وقالوا: إنما جمعت العرب الجيد والسيد على جيائد وسيائد، بالهمز على غير قياس، لأن جمع فيعل فياعل بلا همز، والدال في سؤدد زائدة للإلحاق ببناء فعلل، مثل جندب وبرقع. وتقول: سوده قومه وهو أسود من فلان أي أجل منه: قال الفراء: يقال هذا سيد قومه اليوم، فإذا أخبرت أنه عن قليل يكون سيدهم قلت: هو سائد قومه عن قليل. وسيد (* هنا بياض بالأصل المعول عليه.)... وأساد الرجل وأسود بمعنى أي ولد غلاما سيدا، وكذلك إذا ولد غلاما أسود اللون. والسيد من المعز:
المسن، عن الكسائي. قال: ومنه الحديث: ثني من الضأن خير من السيد من المعز، قال الشاعر:
سواء عليه: شاة عام دنت له ليذبحها للضيف، أم شاة سيد كذا رواه أبو علي عنه، المسن من المعز، وقيل: هو المسن، وقيل: هو الجليل وإن لم يكن مسنا. والحديث الذي جاء عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أن جبريل قال لي: اعلم يا محمد أن ثنية من الضأن خير من السيد من الإبل والبقر، يدل على أنه
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518