فارسية معناه عطاء صنم، لأن بغ صنم، وداد وأخواتها عطية، يذكر ويؤنث، وأنشد الكسائي:
فيا ليلة، خرس الدجاج، طويلة ببغدان، ما كانت عن الصبح تنجلي قال: يعني خرسا دجاجها، قال الأزهري: الفصحاء يقولون بغداد، بدالين، وقالوا بغ صنم، وداد بمعنى دود، وحرفوه عن الذال إلى الدال لأن داذ بالفارسية معناه أعطي، وكرهوا أن يجعلوا للصنم عطاء وقالوا داد. ومن قال: دان فمعناه ذل وخضع، وقولهم تبغدد (* قوله وقولهم تبغدد إلخ عبارة شرح القاموس: تبغدد عليه إذا تكبر وافتخر، مولدة) فلان:
مولد.
* بغذد: بغذاد: مدينة السلام، بذال معجمة أولا ودال مهملة آخرا، وقد تقدم ذكرها، والاختلاف في اسمها.
* بلد: البلدة والبلد: كل موضع أو قطعة مستحيزة، عامرة كانت أو غير عامرة. الأزهري: البلد كل موضع مستحيز من الأرض، عامر أو غير عامر، خال أو مسكون، فهو بلد والطائفة منها بلدة.
وفي الحديث: أعوذ بك من ساكن البلد، البلد من الأرض: ما كان مأوى الحيوان وإن لم يكن فيه بناء، وأراد بساكنه الجن لأنهم سكان الأرض، والجمع بلاد وبلدان، والبلدان: اسم يقع على الكور. قال بعضهم:
البلد جنس المكان كالعراق والشام. والبلدة: الجزء المخصص منه كالبصرة ودمشق. والبلد: مكة تفخيما لها كالنجم للثريا، والعود للمندل.
والبلد والبلدة: التراب. والبلد: ما لم يحفر من الأرض ولم يوقد فيه، قال الراعي:
وموقد النار قد بادت حمامته، ما إن تبينه في جدة البلد وبيضة البلد: الذي لا نظير له في المدح والذم. وبيضة البلد:
التومة تتركها النعامة في الأدحي أو القي من الأرض، ويقال لها: البلدية وذات البلد. وفي المثل: أذل من بيضة البلد، والبلد أدحي النعام، معناه أذل من بيضة البلد، والبلد أدحي النعام، معناه أذل من بيضة النعام التي تتركها. والبلدة:
الأرض، يقال: هذه بلدتنا كما يقال بحرتنا. والبلد: المقبرة، وقيل:
هو نفس القبر، قال عدي بن زيد:
من أناس كنت أرجو نفعهم، أصبحوا قد خمدوا تحت البلد والجمع كالجمع. والبلد: الدار، يمانية. قال سيبويه: هذه الدار نعمت البلد، فأنث حيث كان الدار، كما قال الشاعر أنشده سيبويه:
هل تعرف الدار يعفيها المور؟
الدجن يوما والسحاب المهمور، لكل ريح فيه ذيل مسفور وبلد الشئ: عنصره، عن ثعلب.
وبلد بالمكان: أقام، يبلد بلودا اتخذه بلدا ولزمه.
وأبلده إياه: ألزمه. أبو زيد: بلدت بالمكان أبلد بلودا وأبدت به آبد أبودا: أقمت به.
وفي الحديث: فهي لهم تالدة بالدة بالدة، يعني الخلافة لأولاده، يقال للشئ الدائم الذي لا يزول: تالد بالد، فالتالد القديم، والبالد اتباع له، وقول الشاعر أنشده ابن الأعرابي يصف حوضا:
ومبلد بين موماة بمهلكة، جاوزته بعلاة الخلق، عليان قال: المبلد الحوض القديم ههنا، قال: وأراد ملبد فقلب، وهو اللاصق بالأرض. ومنه قول