لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٤٤٠
والهوادة: اللين وما يرجى به الصلاح بين القوم. وفي الحديث: لا تأخذه في الله هوادة أي لا يسكن عند حد الله ولا يحابي فيه أحدا. والهوادة: السكون والرخصة والمحاباة. وفي حديث عمر، رضي الله عنه، أتي بشارب فقال: لأبعثنك إلى رجل لا تأخذه فيك هوادة. والتهويد والتهواد والتهود: الإبطاء في السير واللين والترفق. والتهويد: المشي الرويد مثل الدبيب ونحوه، وأصله من الهوادة. والتهويد: السير الرفيق.
وفي حديث عمران بن حصين أنه أوصى عند موته: إذا مت فخرجتم بي، فأسرعوا المشي ولا تهودوا كما تهود اليهود والنصارى. وفي حديث ابن مسعود: إذا كنت في الجدب فأسرع السير ولا تهود أي لا تفتر. قال: وكذلك التهويد في المنطق وهو الساكن، يقال: غناء مهود، وقال الراعي يصف ناقة:
وخود من اللائي تسمعن، بالضحى، قريض الردافى بالغناء المهود قال: وخود الواو أصلية ليست بواو العطف، وهو من وخد يخد إذا أسرع. أبو مالك: وهود الرجل إذا سكن. وهود إذا غنى. وهود إذا اعتمد على السير، وأنشد:
سيرا يراخي منة الجليد ذا قحم، وليس بالتهويد أي ليس بالسير اللين. والتهويد أيضا: النوم. وتهويد الشراب: إسكاره. وهوده الشراب إذا فتره فأنامه، وقال الأخطل: ودافع عني يوم جلق غمزه، وصماء تنسيني الشراب المهودا والهوادة: الصلح والميل. والتهويد والتهواد: الصوت الضعيف اللين الفاتر. والتهويد: هدهدة الريح في الرمل ولين صوتها فيه. والتهويد: تجاوب الجن للين أصواتها وضعفها، قال الراعي:
يجاوب البوم تهويد العزيف به، كما يحن لغيث جلة خور وقال ابن جبلة: التهويد الترجيع بالصوت في لين. والهوادة:
الرخصة، وهو من ذلك لأن الأخذ بها ألين من الأخذ بالشدة.
والمهاودة: الموادعة. والمهاودة: المصالحة والممايلة.
والمهود: المطرب الملهي، عن ابن الأعرابي. والهودة، بالتحريك: أصل السنام. شمر: الهودة مجتمع السنام وقحدته، والجمع هود، وقال:
كوم عليها هود أنضاد وتسكن الواو فيقال هودة.
وهود: اسم النبي، صلى الله على نبينا محمد وعليه وسلم، ينصرف، تقول:
هذه هود إذا أردت سورة هود، وإن جعلت هودا اسم السورة لم تصرفه، وكذلك نوح ونون، والله أعلم.
* هيد: هاده الشئ هيدا وهادا: أفزعه وكربه. وما يهيده ذلك أي ما يكترث له ولا يزعجه. تقول: ما يهيدني ذلك أي ما يزعجني وما أكترث له ولا أباليه. قال يعقوب: لا ينطق بيهيد إلا بحرف جحد. وفي الحديث: كلوا واشربوا ولا يهيدنكم الطالع المصعد أي لا تنزعجوا للفجر المستطيل فتمتنعوا به عن السحور فإنه الصبح الكذاب. قال: وأصل الهيد الحركة. وفي حديث الحسن: ما من أحد عمل لله عملا إلا سار
(٤٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518