لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٣٦٣
يجلس عليه، وقد اقتعدها، قال امرؤ القيس:
رفعن حوايا واقتعدن قعائدا، وحففن من حوك العراق المنمق والقعيدة أيضا: مثل الغرارة يكون فيها القديد والكعك، وجمعها قعائد، قال أبو ذؤيب يصف صائدا:
له من كسبهن معذ لجات قعائد، قد ملئن من الوشيق والضمير في كسبهن يعود على سهام ذكرها قبل البيت. ومعذلجات:
مملوءات. والوشيق: ما جف من اللحم وهو القديد، وقال ابن الأعرابي في قول الراجز:
تعجل إضجاع الجشير القاعد قال: القاعد الجوالق الممتلئ حبا كأنه من امتلائه قاعد.
والجشير: الجوالق. والقعيدة من الرمل: التي ليست بمستطيلة، وقيل: هي الحبل اللاطئ بالأرض، وقيل: وهو ما ارتكم منه. قال الخليل:
إذا كان بيت من الشعر فيه زحاف قيل له مقعد، والمقعد من الشعر: ما نقصت من عروضه قوة، كقوله:
أفبعد مقتل مالك بن زهير ترجو النساء عواقب الأطهار؟
قال أبو عبيد: الإقواء نقصان الحروف من الفاصلة فينقص من عروض البيت قوة، وكان الخليل يسمى هذا المقعد. قال أبو منصور: هذا صحيح عن الخليل وهذا غير الزحاف وهو عيب في الشعر والزحاف ليس بعيب.
الفراء: العرب تقول قعد فلان يشتمني بمعنى طفق وجعل، وأنشد لبعض بني عامر:
لا يقنع الجارية الخضاب، ولا الوشاحان، ولا الجلباب من دون أن تلتقي الأركاب، ويقعد الأير له لعاب وحكى ابن الأعرابي: حدد شفرته حتى قعدت كأنها حربة أي صارت. وقال: ثوبك لا تقعد تطير به الريح أي لا تصير الريح طائرة به، ونصب ثوبك بفعل مضمر أي احفظ ثوبك. وقال: قعد لا يسأله أحد حاجة إلا قضاها ولم يفسره، فإن عنى به صار فقد تقدم لها هذه النظائر واستغنى بتفسير تلك النظائر عن تفسير هذه، وإن كان عنى القعود فلا معنى له لأن القعود ليست حال أولى به من حال، ألا ترى أنك تقول قعد لا يمر به أحد إلا يسبه، وقد لا يسأله سائل إلا حرمه؟ وغير ذلك مما يخبر به من أحوال القاعد، وإنما هو كقولك: قام لا يسأل حاجة إلا قضاها.
وقعيدك الله لا أفعل ذلك وقعدك، قال متمم بن نويرة:
قعيدك أن لا تسمعيني ملامة، ولا تنكئي قرح الفؤاد فييجعا وقيل: قعدك الله وقعيدك الله أي كأنه قاعد معك يحفظ عليك قولك، وليس بقوي، قال أبو عبيد: قال الكسائي: يقال قعدك الله أي الله معك، قال وأنشد غيره عن قريبة الأعرابية:
قعيدك عمر الله، يا بنت مالك، ألم تعلمينا نعم مأوى المعصب قال: ولم أسمع بيتا اجتمع فيه العمر والقعيد إلا هذا. وقال ثعلب: قعدك الله وقعيدك الله أي نشدتك الله. وقال: إذا قلت قعيدكما الله جاء معه الاستفهام واليمين، فالاستفهام كقوله:
قعيد كما الله ألم يكن كذا وكذا؟ قال الفرزدق:
(٣٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518