لسان العرب - ابن منظور - ج ٣ - الصفحة ٣٣٩
الجبل طولا. وفي حديث علي: لو كان جبلا لكان فندا، وقيل: هو المنفرد من الجبال.
والفند: ضعف الرأي من هرم. وأفند الرجل: أهتر، ولا يقال:
عجوز مفندة لأنها لم تكن في شبيبتها ذات رأي. وقال الأصمعي: إذا كثر كلام الرجل من خرف، فهو المفند والمفند. وفي الحديث: ما ينتظر أحدكم إلا هرما مفندا أو مرضا مفسدا، الفند في الأصل: الكذب. وأفند: تكلم بالفند. ثم قالوا للشيخ إذا هرم: قد أفند لأنه يتكلم بالمحرف من الكلام عن سنن الصحة. وأفنده الكبر إذا أوقعه في الفند. وفي حديث التنوخي رسول هرقل: وكان شيخا كبيرا قد بلغ الفند أو قرب. وفي حديث أم معبد: لا عابس ولا مفند أي لا فائدة في كلامه لكبر أصابه.
وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما توفي وغسل صلى عليه الناس أفنادا أفنادا، قال أبو العباس ثعلب: أي فرقا بعد فرق، فرادى بلا إمام. قال: وحزر المصلون فكانوا ثلاثين ألفا ومن الملائكة ستين ألفا لأن مع كل مؤمن ملكين، قال أبو منصور: تفسير أبي العباس لقوله صلوا عليه أفنادا أي فرادى لا أعلمه إلا من الفند من أفناد الجبل. والفند: الغصن من أغصان الشجر، شبه كل رجل منهم بفند من أفناد الجبل، وهي شماريخه. والفند: الطائفة من الليل. ويقال: هم فند على حدة أي فئة. وفند في الشراب: عكف عليه، هذه عن أبي حنيفة. والفندأية: الفأس، وقيل: الفندأية الفأس العريضة الرأس، قال:
يحمل فأسا معه فندأية وجمعه فناديد على غير قياس. الجوهري: قدوم فنداوة أي حادة.
والفند: أرض لم يصبها المطر، وهي الفندية. ويقال: لقينا بها فندا من الناس أي قوما مجتمعين. وأفناد الليل: أركانه. قال: وبأحد هذه الوجوه سمي الزماني فندا. وأفناد: موضع، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
برقا قعدت له بالليل مرتفقا ذات العشاء، وأصحابي بأفناد * فهد: الفهد: معروف سبع يصاد به. وفي المثل: أنوم من فهد، والجمع أفهد وفهود والأنثى فهدة، والفهاد صاحبها. قال الأزهري: ويقال للذي يعلم الفهد الصيد: فهاد. ورجل فهد: يشبه بالفهد في ثقل نومه.
وفهد الرجل فهدا: نام وأشبه الفهد في كثرة نومه وتمدده وتغافل عما يجب عليه تعهده. وفي حديث أم زرع: وصفت امرأة زوجها فقالت: إن دخل فهد، وإن خرج أسد، ولا يسأل عما عهد، قال الأزهري: وصفت زوجها باللين والسكون إذا كان معها في البيت، ويوصف الفهد بكثرة النوم فيقال: أنوم من فهد، شبهته به إذا خلا بها، وبالأسد إذا رأى عدوه. قال ابن الأثير: أي نام وغفل عن معايب البيت التي يلزمني إصلاحها، فهي تصفه بالكرم وحسن الخلق فكأنه نائم عن ذلك أو ساه، وإنما هو متناوم ومتغافل. الأزهري: وفي النوادر: يقال فهد فلان لفلان وفأد ومهد إذا عمل في أمره بالغيب جميلا. والفهد:
مسمار يسمر به في واسط الرحل وهو الذي يسمى الكلب، قال الشاعر يصف صريف نابي الفحل بصرير هذا المسمار:
مضبر، كأنما زئيره صرير فهد واسط صريره
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الخاء فصل الهمزة 3
2 فصل الباء الموحدة 5
3 فصل التاء المثناة فوقها 10
4 فصل الثاء المثلثة 11
5 فصل الجيم 11
6 فصل الخاء المعجمة 14
7 فصل الدال المهملة 14
8 فصل الذال المعجمة 16
9 فصل الراء 17
10 فصل الزاي 20
11 فصل السين المهملة 23
12 فصل الشين المعجمة 27
13 فصل الصاد المهملة 33
14 فصل الضاد المعجمة 35
15 فصل الطاء المهملة 36
16 فصل الظاء المعجمة 40
17 فصل العين المهملة 40
18 فصل الفاء 40
19 فصل القاف 47
20 فصل الكاف 48
21 فصل اللام 50
22 فصل الميم 52
23 فصل النون 58
24 فصل الهاء 65
25 فصل الواو 65
26 فصل الياء المثناة تحتها 67
27 حرف الدال فصل الهمزة 68
28 فصل الباء الموحدة 77
29 فصل التاء المثناة فوقها 99
30 فصل الثاء المثلثة 101
31 فصل الجيم 106
32 فصل الحاء المهملة 139
33 فصل الخاء المعجمة 160
34 فصل الدال المهملة 166
35 فصل الذال المعجمة 167
36 فصل الراء 169
37 فصل الزاي 192
38 فصل السين المهملة 201
39 فصل الشين المعجمة 232
40 فصل الصاد المهملة 244
41 فصل الضاد المعجمة 263
42 فصل الطاء المهملة 267
43 فصل العين المهملة 270
44 فصل الغين المعجمة 323
45 فصل الفاء 328
46 فصل القاف 342
47 فصل الكاف 374
48 فصل اللام 385
49 فصل الميم 394
50 فصل النون 413
51 فصل الهاء 431
52 فصل الواو 442
53 حرف الذال فصل الهمزة 472
54 فصل الباء 477
55 فصل التاء المثناة فوقها 478
56 فصل الجيم 478
57 فصل الحاء 482
58 فصل الخاء 489
59 فصل الدال المهملة 490
60 فصل الراء 491
61 فصل الزاي 493
62 فصل السين المهملة 493
63 فصل الطاء المهملة 497
64 فصل العين المهملة 498
65 فصل الغين المعجمة 501
66 فصل الفاء 501
67 فصل القاف 503
68 فصل الكاف 505
69 فصل اللام 506
70 فصل الميم 508
71 فصل النون 511
72 فصل الهاء 517
73 فصل الواو 518