(نحو: ضربت أنت نفسك)، (قال الرضي:) قد مضى شرحه في باب العطف 1، (ترتيب ألفاظ التأكيد) (إذا اجتمعت) (قال ابن الحاجب:) (وأكتع وأخواته: اتباع لأجمع، فلا تتقدم، وذكرها دونه) (ضعيف)، (قال الرضي:) اعلم أنك لو أردت الجمع بين ألفاظ التوكيد المعنوي، قدمت النفس ثم العين، ثم الكل ثم أجمعين، ثم أخواته من أكعتين إلى أبصعين، أما تقدم النفس والعين على الكل، فلأن الإحاطة صفة للنفس ومعنى فيها، فتقدم النفس على صفتها أولى، وأما تقديم النفس على العين فلأن النفس، لفظ موضوع لماهيتها حقيقة، ولفظ العين مستعار لها مجازا من الجارحة المخصوصة، كالوجه في قوله تعالى:
(كل شئ هالك إلا وجهه) 2 أي ذاته، وأما تقديم الكل على أجمع فلكونه جامدا واتباع المشتق للجامد أولى، ولا سيما إذا كان المشتق على وزن الصفة، وهو أفعل، وأيضا، ان (كلا) قد يقع مبتدأ دون أجمع فإنه لا يقع إلا تأكيدا،