(الضمائر) (علة بنائها، والغرض من وضعها) (أنواعها) (قال ابن الحاجب:) (والمضمر ما وضع لمتكلم، أو مخاطب، أو غائب تقدم) (ذكره لفظا، أو معنى، أو حكما)، (قال الرضي:) اعلم أن المقصود من وضع المضمرات رفع الالتباس، فإن (أنا)، و (أنت)، لا يصلحان إلا لمعينين، وكذا ضمير الغائب، نص في أن المراد هو المذكور بعينه في نحو:
جاءني زيد وإياه ضربت، وفي المتصل يحصل مع رفع الالتباس:
الاختصار، وليس كذا: الأسماء الظاهرة، فإنه لو سمي المتكلم والمخاطب بعلميهما 1 فربما التبس، ولو كرر لفظ المذكور 2 مكان ضمير الغائب فربما توهم أنه غير الأول، وإنما بنيت المضمرات، إما لشبهما بالحروف وضعا، على ما قيل، كالتاء في (ضربت) والكاف في (ضربك)، ثم أجريت بقية المضمرات نحو: أنا ، ونحن، وأنتما: مجراها 3، طردا للباب،