جمع بتع، وأيضا: جمع بتع بصع، ولا خلاف أنك إذا أردت ذكر النفس والعين والكل وأجمع معا، وجب الترتيب المذكور، قال ابن برهان 1، إذا قلت: جاءني القوم كلهم أجمعون أكتعون أبصعون أبتعون، فكلهم تأكيد للقوم وأجمعون تأكيد لكلهم، وكذا البواقي: كل واحد منها، تأكيد لما قبله، وقال غيره: الصحيح أن كلها 2 تأكيد للمؤكد الأول، كالصفات المتتالية ، وقال المبرد، والزجاج في قوله تعالى: (مسجد الملائكة كلهم أجمعون ) 3: ان (كلهم) دال على الإحاطة، وأجمعون: على أن السجود منهم في حالة واحدة، وليس بشئ لأنك إذا قلت: جاءني القوم أجمعون فمعناه الشمول والإحاطة اتفاقا منهم، لا اجتماعهم في وقت واحد، فكذا يكون مع تقدم لفظ (كلهم)، وكأنهما كرها 4 ترادف لفظين لمعنى واحد، وأي محذور في ذلك مع قصد المبالغة،
(٣٧٧)