الصفة المفردة، نحو: أقائم الزيدان وما قائم هما، وكذا في الظرف عند أبي علي، إذا اعتمد، نحو: أفي الدار زيد، وما في الدار إلا هو، وكذا في اسم الفعل إذا كان خبرا 1، يظهر الفاعل الظاهر، نحو: هيهات زيد، والضمير المنفصل، نحو:
هيهات هما، (لا فصل) (مع إمكان الوصل) (قال ابن الحاجب:) (ولا يسوغ المنفصل إلا لتعذر المتصل، وذلك بالتقديم على) (عامله وبالفصل لغرض، أو بالحذف، أو بكون العامل) (معنويا، أو حرفا والضمير مرفوع، أو بكونه صفة جرت) (على غير من هي له، نحو: إياك ضربت، وما ضربك إلا) (أنا، وإياك والشر، وأنا وزيد، وما أنت قائما، وهند زيد) (ضاربته هي)، (قال الرضي:) اعلم أن أصل الضمائر: المتصل المستتر، لأنه أخصر، ثم المتصل البارز عند خوف اللبس بالاستتار، لكونه أخصر من المنفصل، ثم المنفصل عند تعذر الاتصال، فلا يقال: ضرب أنا، لأن (ضربت) مثله معنى وأخصر منه لفظا،.
أقول الضمير المرفوع والضمير المنصوب، يصلحان، كما مر لأن يكونا متصلين ومنفصلين، دون الضمير المجرور، فلنذكر مواقعهما، فنقول:
إن الأصل في الضمير المرفوع والمنصوب أن يتصلا بالفعل، لأن المتصل كما مر كالجزء الأخير من الكلمة التي يليها، وكون الشئ كجزء الكلمة إنما يتم ، إذا كانت