إنما جاز عندهما، إما لكون راكبا وصفا لموصوف مقدر، أي يا رجلا راكبا، أو لكونه معرفة، ولا يرى البصريون بأسا بكون المنادى نكرة غير موصوفة لا في اللفظ ولا في التقدير، إذ لا مانع من ذلك.
وأجاز ثعلب، ضم المنادى المضاف، والمضارع له، إذا جاز دخول اللام عليهما، نحو: يا ضارب الرجل، ويا ضاربا رجلا، وإن لم يجز دخول اللام، نحو: يا عبد الله، ويا خيرا من زيد، ولم يجز ضمهما.
ولعل ذلك في المضاف لكون جواز دخول اللام فيه دليلا على أن الإضافة غير حقيقة، وأن المضاف كالمفرد، ولذلك جاز: يا زيد الحسن الوجه، برفع الوصف اتفاقا، ولم يجز في: يا زيد ذا المال إلا النصب، وأجرى المضارع للمضاف، إذا صلح اللام مجرى المضاف.