فانا ضارب، كما يجئ في حروف الشرط.
واعلم أن صيرورة الجملة ذات محل من الاعراب بعد أن لم تكن، لا يدل على كونها بتقدير المفرد، بل يكفي في صيرورتها ذات محل وقوعها موقع المفرد.
وإن كان بعد الظرف معمول، نحو: زيد خلفك واقفا، فعند أبي علي (1)، هو معمول الظرف لقيامه مقام العامل، ومن ثم وجب حذفه.
وقال غيره: هو للعامل المقدر، لان الظرف جامد لا يلاقي الفعل في تركيبه ملاقاة اسم الفاعل والمفعول والصفة المشبهة والمصدر، له.
وكذا الخلاف في أن الخبر أيهما هو.
ثم ذهب السيرافي إلى أن الضمير حذف مع المتعلق، وذهب أبو علي ومن تابعه إلى أنه انتقل إلى الظرف، لأنه يؤكد، كقوله:
62 - فإن يك جثماني بأرض سواكم * فإن فؤادي عندك الدهر أجمع (2) ويعطف عليه، كقوله:
63 - ألا يا نخلة من ذات عرق * عليك ورحمة الله السلام (3)