ولا سيما إن أتيته قاعدا، فإن " ما " هاهنا زائدة لا تكون من الأصل، وحذف هنا الاضمار، وصار ما عوضا منه، كأنه قال: ولا مثله إن أتيته قاعدا.
فصل الشين [شآا] تشاءى ما بينهما، مثال تشاعى، أي تباعد.
يقال: تشاءى القوم، إذا تفرقوا. قال ذو الرمة:
أبوك تلافى الناس والدين بعد ما * تشاءوا وبيت الدين منقطع الكسر والشأو: الغاية والأمد. وعدا الفرس شأوا، أي طلقا.
والشأو: السبق. أبو زيد: شأوت القوم شأوا، إذا سبقتهم. قال امرؤ القيس:
فألقيت في فيه اللجام فبذني (1) * وقال صحابي قد شأونك فاطلب والشأو: ما أخرج من تراب البئر، مثل المشآة. يقال: أخرج شأوا أو شأوين.
والمشآة: الزبيل يخرج به تراب البئر، وهو على وزن المشعاة، والجمع المشائي. وقال الراجز: لولا الاله ما سكنا خضما * ولا ظللنا بالمشائي قيما وشأوت من البئر، إذا نزعت منها التراب.
وشاءاه على فاعله، أي سابقه. وشاءه أيضا مثل شآه على القلب، أي سبقه. وقد جمعهما الشاعر في قوله (1):
مر الحدوج وما شأونك نقرة * ولقد أراك تشاء بالأظعان (2) أبو عبيد: اشتأى، أي استمع. وقال المفضل: سبق.
[شبا] شباة كل شئ: حد طرفه; والجمع الشبا والشبوات.
وشبوة: العقرب، لا تجرى. قال الراجز: