الكتاب). وقوله تعالى: (وقضينا إليه ذلك الامر)، أي أنهيناه إليه وأبلغناه ذلك.
وقال الفراء في قوله تعالى: (ثم اقضوا إلى) يعنى امضوا إلى، كما يقال: قضى فلان، أي مات ومضى.
وقد يكون بمعنى الصنع والتقدير، قال أبو ذؤيب:
وعليهما مسرودتان قضاهما * داود أو صنع السوابغ تبع يقال: قضاه أي صنعه وقدره: ومنه قوله تعالى: (فقضاهن سبع سماوات في يومين).
ومنه القضاء والقدر.
ويقال: استقضى فلان، أي صير قاضيا.
وقضى الأمير قاضيا، كما تقول: أمر أميرا.
وانقضى الشئ وتقضى بمعنى.
واقتضى دينه وتقاضاه بمعنى.
وقضوا بينهم منايا، بالتشديد، أي أنفذوها.
وقضى اللبانة أيضا بالتشديد، وقضاها بالتخفيف، بمعنى.
والقضاء من الدروع: المحكمة، ويقال الصلبة. قال النابغة:
* ونسج سليم كل قضاء ذائل (1) * وتقضى البازي، أي انقض، وأصله تقضض فلما كثرت الضادات أبدلت من إحداهن ياء.
قال العجاج:
* تقضى البازي إذا البازي كسر (1) * والقضة مخففة: نبت ينبت في السهل، وهي منقوصة. قال أبو عبيد: هي من الحمض والهاء عوض.
وقضة أيضا: موضع كانت به وقعة تحلاق اللمم; ويجمع على قضات وقضين.
[قطا] القطا: جمع قطاة، وقطوات. قال الكسائي:
وربما قالوا قطيات ولهيات، في جمع لهاء الانسان، لان فعلت منهما ليس بكثير، فيجعلون الألف التي أصلها واو ياء لقلتها في الفعل. قال: ولا يقولون في غزوات غزيات، لان غزوت أغزو كثير معروف في الكلام.
وفى المثل: " ليس قطا مثل قطي "، أي ليس الأكابر كالأصاغر.
ورياض القطا: موضع. وقال: